السبت، 21 نوفمبر 2009

تاريخ النشيد الوطني المصري



أول نشيد وطني مصري معروف هو السلام الوطني الذي بدأ عزفه في عام 1869 في عهد الخديوي إسماعيل. و ينسب وضع هذا السلام الملكي إلى المؤلف الموسيقي الإيطالي فيردى.
ثم أصبح نشيد
اسلمي يا مصر الذي ألفه مصطفى صادق الرافعي، ولحنه صفر على هو النشيد الوطني في الفترة من 1923 حتى 1936. ويستخدم النشيد حاليا كنشيد لكلية الشرطة في مصر,
ومع إنهاء الملكية في
1952 و قيام ثورة الضباط الأحرار ألغى العمل بهذا النشيد و تم تبنى نشيد الحرية من ألحان محمد عبد الوهاب و كلمات الشاعر كامل الشناوي و الذي مطلعه "كنت في صمتك مرغم"، و قد استعمل هذا النشيد كجزء من نشيد الجمهورية العربية المتحدة بعد الوحدة مع سوريا سنة 1958 و لا يزال لحنه مستعملا إلى اليوم لنشرة أخبار إذاعة صوت العرب بالقاهرة.
وفي سنة
1960 صدر القرار الجمهوري رقم 143 باتخاذ سلام وطني جديد هو المؤسس على لحن كمال الطويل لنشيد والله زمان يا سلاحي لأم كلثوم وهو النشيد الذي نال شعبية كبيرة في عام 1956 خلال ظروف العدوان الثلاثي على مصر، ولم تكن هناك كلمات مصاحبة للحن، لذا كان يطلق عليه اسم "السلام الجمهوري" وليس النشيد الجمهوري. وخلال الفترة التي استخدم فيها لحن "والله زمان يا سلاحي" كسلام وطني لمصر أجري عليه تعديلان: الأول بالقرار الجمهوري رقم 1854 لسنة 1974 بالاكتفاء بعزف الجزء الأول منه فقط، والثاني بالقرار الجمهوري رقم 1158 لسنة 1975 بالعودة إلى عزف السلام الجمهوري بالكامل كما كان منذ عام 1960.
ظل لحن "والله زمان يا سلاحي" هو السلام الجمهوري حتى عام
1979.و قد استعمله العراق أيضا كنشيد وطني في الفترة من 1965 حتى 1981 و التي كانت تطمح إلى تكوين دولة عربية موحدة من مصر والعراق.
في عام
1979 صدر القرار الجمهوري رقم 149 بتعديل السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية إلى نشيد بلادي بلادي الذي كتبه الشيخ يونس القاضي (متأثراً بكلمات لمصطفى كامل) ولحنه سيد درويش وأعاد توزيعه محمد عبد الوهاب. ثم في ديسمبر 1982 صدر القرار الجمهوري رقم 590 والذي نص في مادته الأولى على أن "يراعى أن تصاحب كلمات المقطع الأول من نشيد "بلادي بلادي" النوتة الموسيقية في جميع الاحتفالات الشعبية والوطنية، وأن يقتصر السلام الوطني على عزف النوتة الموسيقية بغير نشيد في حالة استقبال الرؤساء والوفود الأجنبية، وفي غير ذلك من الأحوال التي تقتضي عزفه مع السلام الوطني لدولة أجنبية".
مع أطيب المني وأرق تحيات السيد شعبان)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر