السبت، 2 يناير 2010

الوصلة


الوصلة‮ ..‬أي وصل الشيء بالشيء‮..‬فمثلا تجدها بين الجرار وعربات القطار‮ ..‬و هي‮ (‬الجزرة‮) ‬في التقارير الفنية لأي حادث قطار‮..‬أو هي بين المقهي والزبون عندما‮ ‬يطلب من النادل وصلة سكر لتحلية المشروب‮ ..‬حينئذ يسرع النادل‮ ‬بالوصلة‮ ..‬حتي لا‮ ‬يبرد المشروب دون أن يشربه الزبون فيأبي أن‮ ‬يدفع ثمنه‮ .. ‬أما الوصلة الغنائية فمعناها انتقال من لون موسيقي الي لون آخر‮..‬كما كان‮ ‬يحدث في حفلات الست أم كلثوم‮.. ‬عندما تستريح قليلا‮ ..‬ثم تعود أكثر استعدادا للتجلي والشجو كما‮ ‬يشتهي الجمهور‮.‬
هذه الأيام أخذت الوصلة أشكالا جديدة‮.. ‬مثل وصلة‮ "‬الدش‮" ‬المنتشرة‮ ..‬والتي تمارسها بعض الفئات الخارجة عن كل القوانين المصرية والدولية مثل حقوق الملكية الفكرية‮.. ‬ويتحكم المسئول عن الوصلة التي تصل لعقول البسطاء من المشتركين في فرض مفاهيمه الخاصة‮.. ‬مثل الإكثار من القنوات‮ ‬المشفرة اياها التي تأخذك الي مناطق محظورة في ثقافة الجسد لا تتناسب مع أعرافنا ومفاهيمنا الشرقية‮.. ‬أو الإكثار من القنوات الدينية التي تروج لأفكار متطرفة‮.. ‬أو‮ ‬يحرم المشتركين من قنوات إخبارية هامة‮..‬منها القنوات المصرية نفسها‮.‬
هكذا يفرض المسؤول ذوقه وفكره عليك دون رقابة من دولة أو إرادة منك‮ .. ‬بل إنه لا يخجل أن‮ ‬يقرع بابك بلا خجل ولا تردد أول كل شهر‮ ‬قائلا‮:‬
ـ عايزين اشتراك الوصلة‮ !!‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر