الاثنين، 18 يناير 2010

تذكر تاريخ ميلادكم ولو على جلسة شاي خال من السكر



قبل أيام دعاني صديق إلى عشاء، ثم وجدت احتفاء خاصا، عرفت فيما بعد أنه مخصص لذكرى ميلادي المجيد!، عادة لا أحرص عليها كثيرا، ولكني جربتها في مناسبات مختلفة، وأتذكر في سنة أنني احتفلت عبثيا، بذكرى ميلادي طبقا للتاريخ الهجري، وآخر للميلادي المدون على الجواز، وثالث طبقا للتاريخ الحقيقي. والأخير يقترب من أيام أعياد الميلاد التي يحتفل فيها العالم بمولد المسيح، ونهاية عام.

تذكر يوم ميلادك الخاص والاحتفاء به على وليمة عشاء، أو جلسة أصدقاء، هي تجربة مثرية، هي أقرب إلى تجميد افتراضي للزمن، ومحاولة معرفة كيف (نسبح) فيه وهمومه وشجونه، دون أن تتذكر أنفسنا أحيانا ونحن نسافر في زمننا الخاص ومعه.

تاريخ ميلادنا الخاص فاصل مهم نعيد النظر فيه للأشياء من حولنا، كوعود قطعناها ثم أهملناها، وأصدقاء مروا من حولنا وذهبوا، والأقربون الذين نبتعد عنهم، ولنتذكر مجمل رحلتنا حين خرجنا إلى هذا الأرض نصرخ، ولا نزال نصرخ بأصوات ترتفع لتعلن جهلنا، أو أوهامنا.

تاريخ الميلاد الشخصي يمنحنا فرصة لمراجعة شريط خاص بين النجاحات والإخفاقات، ويجدد تغذية أنفسنا بطاقة إيجابية تجعلنا أقل جاذبية للتيه في وقت يمر سريعا جدا.

لذا احرصوا على تذكر تاريخ ميلادكم ولو على جلسة شاي خال من السكر، عندها قد تشعرون بطعم مختلف للزمن!.

كل عام وأنتم بخير،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر