الجمعة، 22 يناير 2010

هـــــذا العيــــــد الـــــذي نحتفـــــــــل به


دخل يوم ‮٥٢ ‬يناير ‮٢٥٩١ ‬التاريخ ثلاث مرات‮.. ‬الأولي بما وقع فيه‮.. ‬والثانية بما ترتب علي ذلك ووقع في اليوم التالي له مباشرة في ‮٦٢ ‬يناير ‮٢٥٩١.. ‬والثالثة حين بدأت الشرطة المصرية في اتخاذه عيداً‮ ‬لها‮.‬
وكان ما وقع فيه ذروة أحداث تاريخية بدأت في ‮٨ ‬أكتوبر ‮١٥٩١ ‬حين قررت حكومة الوفد الاستجابة لمطالب الحركة الوطنية فألغت معاهدة ‮٦٣٩١ ‬مع حكومة الاستعمار البريطاني لتبدأ حركة مقاطعة شعبية وحكومية للقاعدة البريطانية في مدن القناة عطلت العمل في معسكراتها وصحبتها عمليات فدائية ضد جنود القاعدة قام بها طلبة الجامعات والشباب‮. ‬فرد عليها جيش الاحتلال بأعمال وحشية ضد المدنيين وباتهامات لقوات الشرطة المصرية بأنها تتواطأ مع الفدائيين وهي أحداث تصاعدت حتي وصلت إلي قيام فرقة من جيش الاحتلال مزودة بالدبابات والمصفحات والمدافع بمحاصرة مبني محافظة الاسماعيلية لتطلب من قوات شرطة المدينة أن تسلم أسلحتها وأن تنسحب منها وإلا اقتحمت المبني ونسفته‮.. ‬وبسبب التباين في قوة الطرفين إذ لم تكن قوات الشرطة المصرية تملك سوي بنادق عتيقة اتصل قائد الشرطة اليوزباشي‮ »‬الرائد‮« ‬مصطفي رفعت بوزير الداخلية فؤاد سراج الدين فأمره بالمقاومة حتي آخر جندي‮.. ‬وأسفرت المواجهة عن‮ ‬استشهاده ومعه مجموعة من الجنود‮.. ‬وجرح ‮٠٨ ‬من قواته بعد نفاد ذخيرتهم‮. ‬وفي اليوم التالي اجتاحت شوارع القاهرة مظاهرات طلاب الجامعات بمشاركة جنود الشرطة،‮ ‬تطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا وتوزيع السلاح علي المواطنين لتسود حالة من الفوضي انتهت بحريق القاهرة الشهير‮.‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر