الثلاثاء، 5 يناير 2010

الوزير وصل


باقات كبيرة وأنيقة من الزهور تحمل أسماء مسئولين بالوزارة وخارجها كست منذ الصباح الطريق إلى مكتب الوزير الجديد لوزارة التربية والتعليم د. أحمد زكى بدر بقصر الديوان العام، فى انتظار حضور الوزير الذى وصل صباحا إلى مصر قادما من المملكة العربية السعودية، حيث كان يشارك فى أحد المؤتمرات الدولية، ومنها إلى شرم الشيخ ليحلف اليمين الدستورى أمام الرئيس مبارك.

فى حين خيمت حالة الترقب والوجوم على العاملين بديوان عام الوزارة انتظارا لقدوم الوزير الذى كثر الحديث عن بأسه وحزمه، وكان السؤال الذى شغل بال الجميع: هل ستكون إدارته للوزارة بنفس الطريقة التى أدار بها جامعة عين شمس، أم أنه سيراعى أن العمل بالوزارة يختلف عن الجامعة، فى حين انخرط البعض فى الحديث عن الوزير السابق الذى وصفوه بـ«الطيب» الذى لم يروا منه إلا المعاملة الحسنة، وكرر بعضهم المثل الشعبى الذى يقول «ياناكرة خيرى بكرة تشوفى زمنى من زمن غيرى».

وتوقع بعض المسئولين بالوزارة أن يدخل الوزير الجديد بعض التغييرات على طاقم العمل الوزاري.
وقال د. عادل عبد الغفار ــ المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم ــ إن الدكتور أحمد زكى بدر سيحتاج إلى بعض الوقت لدراسة خطط الوزارة فى تطوير التعليم وإبداء الرأى فيها، ويجب إعطاؤه فرصه حتى يجتمع مع قيادات الوزارة.

فى حين لم يستطع د. يسرى عفيفى ــ مدير مركز تطوير المناهج ــ أن يحدد ما إذا كانت رؤية الوزير الجديد فى تطوير المناهج ستختلف عن رؤية الدكتور يسرى الجمل أم ستكون على نفس النهج، متوقعا ألا تكون الرؤية الجديدة مختلفة كثيرا. وأنه علم أن الدكتور زكى بدر ينوى استكمال الخطط التعليمية التى وضعها الجمل.

وعلى الطرف الآخر طالب د. فاروق إسماعيل ــ رئيس لجنة التعليم بمجلس الشورى ــ الدكتور بدر أن تظل إستراتيجية التعليم كما هى، وأن يكون التغيير فى أضيق الحدود، لأن إستراتيجية التعليم مرتبطة بسياسة الدولة، وليس بسياسة وزارة واحدة.

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر