اعترف د.أحمد زكى بدر وزير التعليم، بأنه تعرض للضرب من المدرسين أثناء فترة دراسته فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وأكد أن المدرس فقد هيبته بعد أن صدر قرار بمنع الضرب فى المدارس.
وقال بدر: المشكلة أن الآباء والأمهات يقومون بمهاجمة المدارس للانتقام من المدرس إذا قام بضرب أبنائهم، وهو ما جعل المدرس "ملطشة". واستطرد قائلاً" "أنا فاكر أن المدرسين بتوعى كانوا بيضربونى على إيدى، وحينما كنت أتعب كان يتم تكملة العصيان الباقية فى اليوم التالى". جاء ذلك خلال اجتماعه مع لجنة التعليم بمجلس الشورى برئاسة الدكتور فاروق إسماعيل.
واستكمل الوزير قائلاً: "المفروض أن الآباء والأمهات يساعدون المدرسين على إكمال أبنائهم لمرحلة التعليم"، لافتاً إلى أن إقدام أهالى الطلاب على تحرير محاضر للمدرسين حال تعرض ابنهم للضرب أدى إلى تخريب العملية التعليمية.
وشدد الوزير بدر على أهمية مساواة جميع العاملين فى العملية التعليمية، حتى لا يكون هناك تمييز، وأشار إلى أنه سيتخذ إجراءات شديدة تصل إلى حد الفصل من المدرسة أو إلغاء عقود العمل إذا قام المدرس بتزوير شهادته "علشان يتم وضعه فى الكادر لتحسين أوضاعه المالية".
وعاود وزير التربية والتعليم كلامه عن تطوير العلمية التعليمية قائلاً: "هناك استراتيجية ثابتة وملزمة لتطوير التعليم قبل الجامعى تم تعديلها لمجلس الوزراء فى عام 2007 وسنلتزم بالاحتذاء بها".
وأشار إلى أن أحد أهم هذه الأهداف، زيادة عدد المقبولين فى التعليم الثانوى بجميع مجالاته، مع التأكيد على جودة العلمية التعليمية، وقال:"لن يكون هناك تنازل عن المبادئ الأساسية الخاصة بإتاحة الفرصة للجميع والحيادية وعدم تدخل الواسطة".
وأشار بدر إلى أنه لا تغيير فى سياسة الامتحانات والطريقة التى يتم وضعها لاحترام المعايير والأسس والمناهج الدراسية، فضلاً عن التقويم الشامل، كما انتقد وجود الثنائيات فى التعليم مثل علمى وأدبى وثانوى عام وفنى، لافتاً إلى أنه سيتم تعديل هياكل التعليم الثانوى من خلال تنسيق كامل مع وزارة التعليم العالى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى طالب فيه الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية وزير التعليم بالسير على درب د.يسرى الجمل وزير التربية والتعليم السابق، فيما يتعلق بالاهتمام بالوضع المهنى والمالى للمعلم، بما يسمح بإصلاح منظومة التعليم بشكل عام. وأكد على ضرورة الاستمرار فى دعم وتنفيذ الكادر الخاص بالمعلمين مهما كانت الصعوبات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر