الأحد، 21 فبراير 2010

تونس تتوج بطلا لافريقيا فى اليد للمرة الثامنة‏




أسدل الستار مساء أمس علي بطولة كأس الأمم الإفريقية التاسعة عشرة لكرة اليد رجال وسيدات‏,‏ حيث توج منتخب تونس بطلا لمسابقة الرجال للمرة الثامنة في تاريخه بعد تغلبه في النهائي علي منتخب مصر‏21/24‏ بعد مباراة قوية تفوق فيها الجانب التونسي من كل الوجوه‏,‏ وتأثر أداء المنتخب الوطني كثيرا نتيجة الجهد الذي بذله أمس الأول أمام منتخب الجزائر في الدور قبل النهائي‏.‏


وقد شهد المباراة التي أقيمت بالصالة الكبري باستاد القاهرة‏35‏ ألف متفرج وأدارها طاقم تحكيم من كوت ديفوار‏.‏
وحضر النهائي السيد جمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني والمهندس سامح فهمي وزير البترول والدكتور سيد مشعل وزير الدولة للإنتاج الحربي والمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة والدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لليد ورئيس الاتحاد الإفريقي المحاسب هادي فهمي رئيس الاتحاد المصري للعبة‏.‏
وكانت بطولة السيدات قد أسفرت عن تتويج سيدات أنجولا بطلا لهذه المسابقة بعد تغلبهن علي تونس في النهائي‏30/31‏ لتحرز اللقب الإفريقي للمرة السابعة في تاريخها‏.‏
وعودة لسير أحداث لقاء نهائي الرجال بين مصر وتونس‏.‏
بدأ الشوط الأول سريعا قويا من جانب الفريقين وإن كانت المبادرة لصالح المنتخب الوطني الذي بدأ مكشرا عن أنيابه وافتتح التسجيل من خلال حسين زكي ومحمد ابراهيم اللذين نجحا في اختراق دفاعات المنتخب التونسي المتكتل الذي لعب بطريقة دفاعية‏1/5‏ ثم‏2/4‏ للحد من الهجوم المصري وبالفعل شهدت الدقائق الخمس الأولي تقدما لصالح المنتخب الوطني‏1/3.‏
بعدها نشط لاعبو المنتخب التونسي عن طريق وسام تاج القوة الضاربة في المنتخب التونسي وابرز لاعبيه بالاضافة الي عصام همام ومحمود عزبي وسريعا نجح هؤلاء في إصابة مرمي المنتخب الوطني إما بالتصويب من خارج منطقة الـ‏9‏ أمتار من ناحية أو اختراق الدفاع من الناحية اليسري التي تكررت كثيرا وأحرز منها عصام تاج العديد من الاهداف من ناحية اخري يتقدم المنتخب التونسي‏3/6‏ في خلال‏8‏ دقائق أحرز فيها‏5‏ أهداف بينما صام لاعبو المنتخب الوطني عن التهديف طوال هذه الفترة‏.‏
وعاب علي طريقة المنتخب الوطني في طريقة الهجوم البطيء الشديد في تحضير الهجمات بالإضافة الي وجود ثغرات واضحة في طريقة الدفاع مما أعطي الفرصة للهجوم التونسي من إصابة مرمي هادي رفعت الذي نجح اكثر من مرة في التصدي لتصويبات لاعبي تونس ولكن من الصعب الحفاظ علي هذا الأداء من خلال دفاع ضعيف‏.‏
ووضح مع سير المباراة فارق القوة الجسمانية بالاضافة الي فارق الطول لصالح المنتخب التونسي وهو الأمر الذي أعطاهم الافضلية في التقدم بفارق هدفين او ثلاثة حتي الدقيقة الـ‏20.‏
في المقابل لجأ لاعبو المنتخب الوطني إلي تغيير أسلوب الهجوم من خلال استخدام الجناحين الأيمن والأيسر لفتح ثغرات في دفاع تونس من خلال كريم السيد الجناح الأيسر ومصطفي السعيد الجناح الأيمن وبالفعل نجح السيد في إحراز ثلاثة أهداف متتالية لتصل النتيجة إلي‏12/12‏ وهي المرة الأولي التي نجح فيها المنتخب الوطني في تحقيق التعادل طوال هذا الشوط‏.‏ إلا أن الدقيقة الأخيرة شهدت طرد هاني الفخراني ليلعب المنتخب بـ‏5‏ لاعبين ويحرز المنتخب التونسي هدفين لينتهي الشوط الأول‏12/14‏ لصالح تونس‏.‏
وفي الشوط الثاني الذي جاء علي وتيرة سابقة سريعا تبادل فيه الفريقان إحراز الاهداف مع الاحتفاظ بطريقة الهجوم لتونس من التصويب خارج المنطقة عن طريق عصام تاج ووسام حمام واختراقات احمد الأحمر ومحمد ابراهيم من المنتخب الوطني ونجحا في إحراز التعادل في الدقيقة العاشرة‏16/16‏ من خلال ضربتي جزاء وذلك نتيجة طرد أنور عياد لاعب تونس وشهدت الدقيقة الـ‏12‏ طرد ثلاثة لاعبين من تونس لم يستغلها لاعبو المنتخب الوطني لصالحهم ليستمر اللعب سيجالا‏18/18‏ وشهدت الدقيقة‏16‏ إيقاف‏3‏ لاعبين من تونس مرة أخري نتيجة النزول الخاطئ لأرض الملعب وهو خطأ يحسب للمدير الفني للمنتخب التونسي الفرنسي آلان بورت وإداري الفريق وعلي الرغم من النقص العددي الذي لم يستغله لاعبو المنتخب الوطني فإن الهجوم التونسي استطاع إحراز هدفين‏18/20‏ حتي الدقيقة‏18‏ من الشوط إلا أن سرعان ما قلص الفارق كل من حسين زكي ومحمد ابراهيم إلي‏20/21‏ إضافة إلي تألق حمادة النقيب ويضيف الأحمر هدف التعادل لتبلغ الإثارة إلي ذروتها في الدقيقة الـ‏25‏ إلي‏21/21..‏ ويتصدي النقيب لرمية جزاء ثانية وينقذ مرمي مصر من تفوق تونسي بفارق هدفين إلا أن دفاع المنتخب أعطي الفرصة لدخول هدفين في وقت قاتل لتتقدم تونس‏21/23‏ في الدقيقة‏29‏ وتحافظ علي الثواني الأخيرة من زمن الشوط بل وتحرز هدفا ثالثا لتنتهي المباراة‏21/24‏ لصالح تونس وتفوز بكأس الامم الإفريقية وينتزع اللقب من مصر حاملة لقب البطولة الماضية‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر