السبت، 13 فبراير 2010

مسلسل النبي يوسف (الصديق ) يوزرسيف



مسلسل النبي يوسف (الصديق ) يوزرسيف
يعرض حالياً على قناة السلام مسلسل يوسف الصديق , المسلسل من إنتاج إيراني وتمت دبلجته إلى العربية في لبنان وقد سبق عرضه على قناة الكوثر الفضائية ولكن لم تكن نسبة المشاهدة كبيرة لعدم شهرة القناة فبثت قناة المنار المسلسل منذ بداية شهر رمضان الذي يعتبر موسماً للمشاهدة التلفزيونية .

من المعروف أ ن الأعمال الأدبية و السينمائية و التلفزيونية التي تتطرق لقصص الأنبياء تواجه معارضة ليست قليلة و حجة المعارضين أنه ليس بإمكان أي شخص أو مؤسسة تجسيد أو محاكاة لشخصيات الأنبياء و المرسلين الأمر الذي قد يسيء لصورة و حقيقة الأنبياء عداك عن تحوير القصة لتخدم غايات وسياسات الجهة المنتجة للعمل .

المسلسل التلفزيوني الذي حاول أن يحاكي ويمثل قصة حياة الشيخ متولي الشعراوي لاقى استنكاراً كبيراً من قبل ذوي و أقرباء الراحل الكبير لأنهم وجدوا اختلافاً كبيراً بين حقيقة ما عاشوه مع الراحل وما يعكسه المسلسل على الشاشة الصغيرة . إذا كان تجسيد و محاكاة شخصية معاصرة تابعتها وسائل الإعلام وعايشت أشخاص مازالوا على قيد الحياة أمر لا يخلو من خلل واضح وغير مرغوب من قبل ذوي تلك الشخصية فكيف يكون الأمر مع شخصيات معصومة نزل عليها الوحي و تعاقبت الأزمان حتى لم يبقى لنا من ذكرهم إلا ما ورد في القرآن الكريم و الأحاديث النبوية الشريفة.

بعد هذه المداخلة تطفو الأسئلة التالية :
إذا كانت القصص القرآنية منزهة من النقص , و العبرة منها قد تمت تماماً فما فائدة الإضافات التي يضيفها كتاب السيناريو و المخرجين ؟
أليست الزيادة افتراء قد يُذهب من القصة معناها أو يحرفها أم أن للضرورة الفنية أحكام ؟
لماذا قامت الدنيا ولم تقعد عندما بدء الراحل مصطفى العقاد بتصوير فلم الرسالة ومنعت الكثير من الدول العربية و الإسلامية بثه مع العلم أن المخرج التزم بعدم تمثيل شخص النبي (ص) و صحبه المبشرين , فهل عرض مسلسل يوسف الصديق دون أدنى معارضة قد جائت به رياح التغير ؟ وأي تغيير هذا؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر