الاثنين، 1 مارس 2010

«البرادعى» يغادر.. ويترك القاهرة فى حالة «صخب سياسى»


غادر الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، القاهرة فجر أمس متوجهاً إلى العاصمة النمساوية فيينا، ومنها إلى عدة عواصم فى زيارات تستغرق شهرين، فيما تواصلت حالة الصخب السياسى التى أحدثها منذ وصوله مصر قبل حوالى عشرة أيام.

وأوضح الدكتور حسن نافعة، منسق «الجمعية المصرية من أجل التغيير»، أن «البرادعى» أنهى البيان التأسيسى للجمعية بوضع الخطوط العريضة لعملها بناء على ما انتهت إليه مناقشات أعضائها، مرجعاً تأخر إصدار البيان إلى أنه يعكف مع شباب الجمعية على وضع بعض «الرتوش» الخاصة بكيفية إشراك الجماهير.

قال عبدالرحمن يوسف، مقرر الحملة الشعبية لدعم ترشيح البرادعى لانتخابات الرئاسة، إن الحملة بدأت فى تنفيذ فكرة جديدة على موقع الحملة على «فيس بوك» تحمل شعار «انصر الحملة من منزلك»، موضحاً أن الحملة ستضع مجموعة من الاقتراحات ليختار كل شخص ما يناسبه منها، سواء بطبع بوسترات تأييد للبرادعى أو طبع صوره على «تى شيرتات» أو غيرهما من الاقتراحات.

وفى سياق متصل، قال أحمد حسن، أمين الحزب الناصرى، إن منير فخرى عبدالنور، سكرتير حزب الوفد، أوكل إليه مهمة تنظيم الجلسات وتوجيه الدعوات لمؤتمر التعديلات الدستورية الذى ينظمه ائتلاف أحزاب المعارضة «الوفد والتجمع والناصرى والجبهة»، موضحاً أنه لم يحدث أى اعتراض من أى من الأحزاب حول الأسماء المقترحة، ما عدا دعوة الدكتور محمد البرادعى للحضور.

من جانبه، أعرب عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، عن استيائه من النقد الذى تعرض له عقب استقباله «البرادعى» فى مكتبه بالجامعة الأسبوع الماضى، وقال، فى مقابلة مع «بى. بى. سى» أجراها الإعلامى عمرو عبدالحميد إن تفسير هذه الزيارة على نحو المباركة والمبايعة والتدخل فى الشأن الداخلى لإحدى الدول الأعضاء بالجامعة هو أمر غريب.

وتابع: «أنا مواطن مصرى يجب عليه الاهتمام بشؤون بلاده ومتابعتها عن كثب»، وأشار إلى أن مصر تمر بحالة غير مسبوقة من الحوار والجدل السياسى، ولا يمكن لأحد أن يدير وجهه عنها.

يأتى ذلك فى الوقت الذى دعت فيه حركة «شباب ٦ أبريل» الدكتور البرادعى وجماعة الإخوان المسلمين وقوى المعارضة لحضور مؤتمر «هنغير الدستور ونصلح الطريق» المقرر عقده نهاية مارس الجارى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر