أعلن الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، عن الانتهاء من إعداد جدول امتحانات الثانوية العامة للعام الحالى بعد استطلاع رأى المديريات التعليمية والمعلمين والطلاب، تمهيدا لإقراره بصورته النهائية، مشيراً إلى أن الجدول يتضمن إجراء الامتحان على مدى أيام الأسبوع بحيث يعقد امتحان مادة واحدة فى اليوم، وتحديد يوم عطلة وسط الأسبوع.
وأوضح بدر أن إجراء الامتحان فى عدد محدد من الأيام يتيح مدة زمنية أكبر للتصحيح حتى تخرج النتائج صحيحة بشكل تام وبدون أى أخطاء، وقال: ستبدأ الامتحانات فى ١٢ يونيو المقبل. جاء ذلك، خلال الحوار الذى أجراه الوزير الليلة الماضية مع زوار الموقع الإلكترونى للحزب الوطنى بمشاركة الدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب، وتم خلاله الرد على حوالى ٤٠٠ سؤال على الهواء مباشرة، وامتد لأكثر من ساعتين. وأشار وزير التربية والتعليم إلى أنه من المنتظر تطبيق مشروع تطوير التعليم الثانوى الجديد مع بداية الدراسة للعام الدراسى ٢٠١١-٢٠١٢ فى الصف الأول الثانوى وهو المشروع الذى يتضمن تطوير التعليم الثانوى الجديد بفصل التعليم الثانوى عن الجامعة، بحيث تعتبر شهادة الثانوية العامة شهادة منفصلة يمكن للطالب أن يدخل بها سوق العمل دون أن يضيع ذلك حقه فى الالتحاق بالجامعة، فيما بعد ويحقق النظام الجديد للثانوية العامة ارتباطا بين التعليم الفنى والتعليم الجامعى، وذلك بإضافة دراسة بعض العلوم الأساسية للتعليم الفنى مع تدريب طلاب الثانوى العام على مجموعة من المهارات تتيح لهم دخول سوق العمل وسوف يمتد نظام التقويم إلى المشروع الجديد للثانوية العامة وبما يضمن العدالة التامة والشفافية مع التأكيد على استمرار مكتب التنسيق للقيام بدوره تحقيقا للعدالة. ولفت الوزير إلى أنه سيتم الانتظام فى الدراسة بالمدارس بشكل كامل وبجميع المحافظات بدءاً من يوم السبت القادم عقب إعلان وزارة الصحة عن انحسار أنفلونزا الخنازير، وسيتم تنفيذ الجداول الدراسية وتعويض الوقت الضائع فى النصف الأول من العام الدراسى والتوقف عن إغلاق الفصول، مشيراً إلى أن أعداد الإصابات فى الوقت الحالى لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة وأن الإجراءات الصحية سوف تستمر بالمدارس ولا تهاون فيها. وردا على سؤال حول مساوئ نظام التقويم، الذى تم البدء فى تطبيقه على الطلاب وإمكانية استخدامه كوسيلة ضغط للدروس الخصوصية، أكد بدر أنه لا يستطيع أحد أن يمس الطالب أو ولى الأمر وأنه على أولياء الأمور أن يبلغوا عمن يقوم بذلك لاتخاذ الإجراءات الرادعة تجاه من يستغل الطالب بملف الإنجاز أو التقويم الشامل. وأقر وزير التعليم بوجود عيوب فى نظام التعليم الحالى أهمها أسلوب التعليم بالحفظ للطالب مع عدم الارتباط بين نظام التعليم وسوق العمل، مضيفاً أنه غير راض عن مستوى التعليم الفنى حاليا مع وجود ١٧٠٠ مدرسة فنية مجهزة بإمكانيات أكثر من احتياجاتها الفعلية. ورداً على سؤال حول الهدف من إلغاء تفويضات كانت ممنوحة لرؤساء بعض الهيئات التابعة للوزارة وإمكانية إرسال رسالة خاطئة للمجتمع نحو سياسة الدولة فى تشجيع اللامركزية، أوضح الوزير أن هذه التفويضات تتعلق بهيئات مركزية فى القاهرة وأنها تتم فى إطار إعادة ترتيب البيت من الداخل والانطلاق بقوة أسرع. ورداً على مطالبة أحد المعلمين بخط ساخن مع مكتب وزير التعليم لتلقى شكاوى المدرسين دون ذكر أسمائهم بعيدا عن إداراتهم، أكد وزير التربية والتعليم رفضه التام لهذا الاقتراح لأنه يسىء لقيمة أخلاقية كبيرة ويعلى قيمة الخوف وطالب المدرسين والطلبة بالإبلاغ عن أى خطأ بالطرق الشرعية دون أن يخشى المدرسين أو الطلاب الشاكون أحدا.. وأشار إلى أن عودة هيبة المدرس لا تكون من خلال العنف أو الضرب أو القسوة وللمعلم هيبته، التى يمكن أن نعيدها له بالقانون وأنه إذا أخطأ فنحن مسؤولون عن تقويمه ولا يتعدى عليه طالب أو ولى أمر. ورداً على مجموعة كبيرة من الأسئلة حول كادر المعلمين ومشاكل تطبيقه وتأخر صرفه للبعض، أوضح الوزير أنه سيتم صرف المبالغ المستحقة لمن ينطبق عليهم الكادر وجار حصرهم الآن، وقد يكون التأخير فى الصرف للبعض يرجع إلى عدم وصول الاعتمادات المالية الكافية. فى سياق متصل، حظرت وزارة التعليم، ممثلة فى الإدارة العامة للامتحانات أداء الطلاب المكفوفين لاختبار الطلبة المبصرين فى وجود مرافق، نظرا لوجود امتحان خاص بهم فى شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة، فيما انتهت أمس المهلة المقررة لتسليم استمارات التقدم للامتحانات الثانوية العامة من جانب المدارس إلى لجان النظام والمراقبة. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر