الاثنين، 22 مارس 2010

داعية سعودى يطالب بهدم المسجد الحرام منعا للاختلاط


طالب داعية سعودي بهدم المسجد الحرام بشكل كامل وإعادة بنائه من عشرة أو عشرين أو ثلاثين طابقا، منعا لاختلاط الرجال بالنساء، بحيث يؤخذ في الاعتبار الفصل بين الجنسين فيه، بحسب ما نشرته جريدة الخليج القطرية- الأربعاء-ونقلت الجريدة عن الشيخ يوسف الأحمد قوله في مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات الفضائية إن الاختلاط في المسجد الحرام حول الكعبة المشرفة بين الرجال والنساء “اختلاط محرم”، واستند إلى فتوى سابقة للمفتي العام الراحل الشيخ عبد العزيز بن باز .واستطلعت الجريدة أراء عدد من العلماء حول هذه الدعوة ونقلت عن الدكتور محمد النجيمي الخبير في مجمع الفقه الإسلامي الدولي وأستاذ الدراسات المدنية بكلية الملك فهد الأمنية قوله “إن للكعبة المشرفة حرمتها، وللبيت الحرام مكانته في قلوب المؤمنين منذ أن بناه سيدنا إبراهيم عليه السلام”، وأشار إلى أن من يطالب بهدم الكعبة لا يسمى داعية، وحديثه لا يعتد به.وعن قضية الاختلاط في الحرم قال إن الاختلاط المحرم هو الذي يتضمن النظر الحرام، والتبرج الحرام، والسفور الحرام، والكلام الحرام بين الرجال والنساء، ولا يجب أن نطلق الكلام على عواهنه، فهناك فرق كبير بين الاختلاط والخلوة، فالخلوة هي المحرمة، والذي يحدث بالحرم أن الرجال والنساء يقدمون إلى هذا المكان للعبادة وليس للتبرج، ورأي العلماء في ذلك واضح . ومنذ أن بنيت الكعبة المشرفة والمسلمون يؤدون الحج والعمرة حتى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .وطالب النجيمي بأهمية تحري الدقة في الفتوى وأن تكون من أهلها، فهي مسؤولية شرعية، تحتاج إلى تنظيم وأن تصدر من لجان متخصصة تعي حدود مسؤولياتها وتتحملها .فيما رفض علماء الأزهر مطالبة الأحمد بهدم المسجد الحرام لحل مشكلة الاختلاط ووصف الدكتور نصر فريد واصل عضو مجمع البحوث الإسلامية مفتي مصر الأسبق اقتراح أو مطلب الداعية السعودي بأنه غريب وغير مقبول، فالاختلاط بين الجنسين موجود في الطواف حول الكعبة وموجود في الدخول إلى المسجد والخروج منه، والاختلاط وإن كان محظورا من الناحية الشرعية إلا أن هناك ضرورة قد تجعله مباحا، ومادام الاختلاط يراعى فيه الالتزام بالآداب والأخلاقيات الإسلامية في اللباس والسلوك العام فلا خوف منه ولا حرج فيه .وأضاف: اقتراح الداعية السعودي بهدم المسجد الحرام من ناحية المسعى لن يحل المشكلة لأن الاختلاط سيظل قائماً في أماكن أخرى من المسجد، وبذلك فإن الفصل بين الجنسين لن يتحقق داخل المسجد الحرام بأكمله .وعرفت جريدة الخليج الداعية السعودي الأحمد بأنه معروفا بتشدده الديني وآرائه التي كثيراً ما تثير اللغط في وسائل الإعلام، كما أن له مواقف اختلف فيها مع عدد كبير من الدعاة، كما انتقد الكثير من الكتاب والمثقفن

هناك تعليق واحد:

  1. نفى الشيخ الدكتور يوسف الأحمد ما نسب له في بعض وسائل الإعلام أن يكون قد دعا إلى هدم البيت الحرام من أجل منع اختلاط النساء بالرجال .... وقال الداعية السعودي وهو عضو سابق في هيئة التدريس بجامعة “الإمام محمد بن سعود الإسلامية “إن “كل ما طالبت به هو إعادة توسعة المطاف ليستوعب أضعاف العدد الحالي من المصلين, موضحاً أن عبارة هدم التقطت عنوة ولم يقصد بها المعنى الذي تم تداوله بشكل موسع, “فهل يعقل أن يطالب أحد بهدم المسجد الحرام؟” مشبهاً “المحرفين” لكلامه في هذا الموضوع “بمن يقول لا تصلوا لأن الله تعالى يقول ويل للمصلين” مما يفسد المعنى.... وأضاف “لا أعتقد أن أحداً يوافق على احتكاك زوجته أو قريبته بالرجال في المطاف, فحفاظاً على حقوق المرأة وإكراماً لها لتأخذ راحتها في العبادة وأداء الصلاة طالبت بتوسعة المطاف وإنشاء مواقع مخصصة لهن”...وقد أكد الدكتور يوسف الأحمد أنه استند إلى دراسة علمية يعدها بعنوان “الوسائل الهندسية والتقنية لتوسعة المطاف والمسعى” من أجل استيعاب الأعداد المتزايدة من المسلمين الذين يؤمونه للحج والعمرة والزيارة..وأكد بأن مقترحه مبني على قواعد شرعية لتكوين مشروع مستقبلي متكامل في توسعة المسجد الحرام والاستفادة من الوسائل التقنية والهندسية الحديثة من حفظ حق المرأة وصيانتها من مزاحمة الرجال في المطاف وخصوصاً في أوقات الذروة الذي لا يرضى به أحد...وقال: أطالب بتوسعة المسجد الحرام ليستوعب 10 ملايين من المصلين في وقت واحد ، وأن يتواكب ذلك مع مشروع تهيئة المشاعر وأحياء مكة المجاورة للمسجد الحرام لتكون مجمعات سكنية كبرى تستوعب الحجاج ويسهل تنقلهم بين مساكنهم والحرم والمشاعر...وكانت بعض المنابر الإعلامية قد ذكرت أن الداعية السعودي طالب بهدم المسجد الحرام بشكل كامل وإعادة بنائه من عشرة أو عشرين أو ثلاثين طابقا، منعا لاختلاط الرجال بالنساء، بحيث يؤخذ في الاعتبار الفصل بين الجنسين فيه ...وفاجأ الداعية السعودي يوسف الأحمد في مداخلة هاتفية أجراها مع قناة “بداية” الفضائية المشاهدين بوصفه للاختلاط بين الجنسين في المسجد الحرام بـ” الاختلاط المحرم” موضحاً أنه يستند في ذلك إلى فتوى للمفتي العام الراحل الشيخ عبدالعزيز بن باز...وقام أحد المتابعين بتسجيل المداخلة ونشرها على موقع يوتيوب واصفاً الأحمد بـ”أبرهة عصره” تشبيهًا له بأبرهة الحبشي الذي أراد هدم الكعبة قبل أكثر من 14 قرناً.....وكان الأحمد اصدر مؤخرا فتوى تبيح إحالة صاحب قنوات روتانا الملياردير الأمير الوليد بن طلال وصاحب قناة إن بي سي الوليد بن إبراهيم الإبراهيم للقضاء بحجة أن خطرهما لا يقل عن خطر مروجي المخدرات. ...ودعا الحكومة السعودية إلى حظر السينما “لأنها من وسائل المنافقين”....وكان الأحمد أفتى أيضا بحرمة بناء جدار فولاذي تحت الأرض على طول حدود مصر مع قطاع غزة لمنع تهريب السلاح والسلع عبر الأنفاق لما فيه من ظلم لشعب غزة المسلم....ولم يكن الداعية السعودي يوسف الأحمد وحده هو محور الاستقطاب والتركيز الإعلامي في نهاية هذا الأسبوع، فيما يخصّ الجدل الديني بعدما أثار ما نقل عنه من أنه دعا إلى هدم المسجد الحرام بمكة المكرمة وإعادة بنائه على شكل أدوار تجنباً للاختلاط المحرم، بل شاركه في ذلك ما رصد من ردود أفعال واسعة واكبت مطالبة الكاتب المصري سيد القمني ودعوته لبناء “كعبة” جديدة في الوادي المقدس “طوى” في صحراء سيناء حفظاً للمال القومي، ما أثار ضده نقمة كبيرة متوقعة وانتقادات واتهمت أفكاره بأنها معادية للإسلام.

    ردحذف

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر