الثلاثاء، 16 مارس 2010

التفاصيل الكاملة لواقعة تعدي طالب الثانوي علي مدرس التربية الفنية ببورسعيد


حكي «أشرف إبراهيم سمك» مدرس التربية الفنية بمدرسة بورفؤاد لـ«روزاليوسف» التفاصيل الكاملة لواقعة ضربه علي يد أحد طلبة المدرسة الذي فصل بقرار مهم من وزير التربية والتعليم د. أحمد زكي بدر، بقوله: كنت في إشراف فناء بالمدرسة في ذلك اليوم، وبعد جرس الحصة الثالثة وبداية الحصة الرابعة وجدت الطالب علاء البغدادي فصل 2/3 مع مجموعة من الطلاب ينزل إلي الفناء، فناديت عليه فحاول الهرب من أمامي ولم يعرني أي اهتمام فلحقت به وأوقفته ففوجئت به يضربني بالبوكس في صدري فجذبته من هول الصدمة ناحية حجرة المدير فقام أمام الجميع بركلي بقدمه وقال لي إن أباه دكتور في الجامعة مرددا: «أنت أهبل ومجنون أنا هاخلي أبويا يربيك»! فطلبت من المدير استدعاء الشرطة لخوفي من تهديد الطالب وافترائه علي خاصة بعد علمي بأن خاله عميد كلية الهندسة ببورسعيد وصديق شخصي للوزير - علي حد قوله - وقدمت مذكرة لإدارة المدرسة وأعلنت اعتصامي لما أصابني من إهانة بالغة أمام زملائي وطلبة المدرسة، وسرعان ما وجدت مدير الإدارة التعليمية ولجنة متابعة من مكتب وكيل الوزارة والشئون القانونية بالمديرية والتي أجرت التحقيقات وتم رفعها إلي الدكتور الوزير ليصدر قراره العادل لرد اعتباري واعتبار كل معلم في مصر.

وعلي الجانب الآخر جاء الطالب ليقول: أنا نزلت من الفصل ومعي مجموعة من الطلبة بين الحصتين الثالثة والرابعة لتحرير استمارة الثانوية العامة وبعدين وجدت الأستاذ ملاك جرجس مدرس التربية الرياضية يطالبني بالصعود إلي الفصل فاستمررت في السير فأوقفني «أشرف» ممسكا ملابسي فرددت عليه بالضرب بالبوكس وزاد انفعالي عندما دفعني بكل قوته إلي مكتب مدير الإدارة فقلت له: «أنت مجنون أنا هاخلي أبويا يربيك»، وفوجئت بهم يستدعون الشرطة فاتصلت عن طريق أحد الزملاء بوالدتي التي حضرت ومنعت أمين الشرطة من اصطحابي إلي القسم، وقال الطالب: إن ضغط الدروس الخصوصية سبب رئيسي في انفلات أعصابي لأني مابنمش من كتر الدروس والمذاكرة!

وسألنا المدرس ملاك الذي استشهد به الطالب فقال: عندما طلبت من علاء الصعود إلي الفصل وجري وأوقفه زميلي أشرف ممسكا به تحدث معه بأسلوب غير لائق وفاجأه بضربة بوكس في صدره أمام الجميع، مما كان له أثر الصدمة علي أشرف فدفع الطالب إلي مكتب المدير وتمادي الطالب وركله في قدمه وقال له:«أنت مجنون أنا هاخلي أبويا يربيك».

أما أحمد خضر مدرس التربية الرياضية فقال: لم تكن الواقعة الأولي من نوعها من هذا الطالب وإنما حدث معي في التيرم الأول واقعة مشابهة معه وقاللي: «أنت مش عارف أبويا مين وخالي مين؟!» وأصدقك القول كنت أتوقع مجازاة كل من شهد شهادة حق مع الزميل، ولكن جاء الوزير ليثلج بقراره صدورنا كلنا ويرد اعتباري عن واقعة أهدر التحقيق فيها في التيرم الأول كرامة زميلي وكرامة كل معلم في بورسعيد.

أما جمال طه مدير إدارة الأمن بالمديرية فقال: تعاملنا مع الحدث منذ اللحظات الأولي بكل اهتمام، وكنا علي اتصال مباشر بغرفة عمليات الوزارة، ويكفي أن التحقيقات انتهت في نفس يوم الواقعة، حيث مكثت لجان متابعة مكتب وكيل الوزارة حتي الساعة الثامنة مساء بالمدرسة لإنهاء التحقيقات مع الإدارة القانونية بالمديرية.

من جهته يؤكد أحمد عبد المجيد وكيل الوزارة أنه تعامل مع الواقعة منذ اللحظة الأولي وفق توجيهات الوزير وبكل حزم وشفافية من خلال إرسال لجان المتابعة والإدارة القانونية ومدير الإدارة التعليمية لمنع حدوث أي بلبة وإثارة حول الواقعة وحرصا منا علي التحقيق بكل دقة كما أفاد أحمد عبد المجيد بأنه مازالت هناك تحقيقات تجري مع المدرسة لما وجدت لجنة المتابعة من مخالفات تخص الإدارة أدت إلي التسبب في الواقعة مؤكدا أن تعليمات الوزير كانت صريحة: الدقة وإعطاء الحق لصاحبه ومعاقبة المخطئ مهما كان.

وامتنعت أسرة الطالب عن الحديث مؤكدين بأنهم لن يسكتوا علي ما صدر من قرار ظالم لابنهم وأنهم مازالوا غير مقتنعين بأنه قام بهذا الفعل وأن القضية مفتعلة !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر