الاثنين، 5 أبريل 2010

المصريون ينفقون مليار ونصف المليار جنيه على الفسيخ والرنجة في يوم شم النسيم.. والصحة ترصد مليوني جنيه لمعالجة المصابين بالتسمم


يحتفل المصريون اليوم بعيد شم النسيم، والذي اعتادوا فيه الخروج إلى المتنزهات والحدائق والقيام برحلات نيلية، للاستمتاع بألوان الخضرة الساحرة والجو الصافي، وسط تحذيرات لوزارة الصحة من تناول أكل الفسيخ، الذي يؤدي إلى الإصابة بالتسمم.

وتستقبل حديقة الحيوان بالجيزة صباح الاثنين نحو 300 ألف مواطن مصري للاحتفال بأعياد الربيع أو كما يلقبونها المصريون بعيد شم النسيم، وأعلنت وزارة الزراعة أن الحديقة انتهت من كافة الاستعدادات لاستقبال نحو مليون مواطن مصري وذلك باستحداث حيوانات وطيور جديدة ونادرة جدا تعرض لأول مرة في مصر.

كما ستقدم حديقة الحيوانات عرضا هو الأول من نوعه في تاريخ الحديقة حيث سيتم تشغيل قطار حديقة الحيوان في محمية طبيعية داخل الحديقة، حيث سيتم فيها ترك الحيوانات بدون حراسة أو قيود أو أبواب حديدية، بينما يتم حبس المشاهدين داخل القطار ليستمتع المواطن بالمشاهدة وتستمتع الحيوانات بحريتها، وكأن القطار يسير في غابة طبيعية فيها جميع الحيوانات والزواحف والطيور النادرة.

واعتاد المصريون في هذه المناسبة التي يحتفلون بها منذ أكثر من 5000 سنه قبل الميلاد تناول السمك والرنجة والفسيخ والملوحة في ظاهرة فريدة من نوعها تنفرد بها مصر عن جميع دول العالم، رغم أن منظمة الصحة العالمية تعتبر هذه الوجبة المصرية وجبة فاسدة وتحذر من تناولها.

وينفق المصريون مليارًا ونصف المليار جنيه على الفسيخ الفاسد في شم النسيم، طبقا لما أعلنته الغرفة التجارية بالقاهرة الأسبوع الماضي، فضلا عن 2 مليون جنيه تنفقها وزارة الصحة سنويا لعلاج حالات التسمم الناتجة عن أكل الفسيخ والرنجة الفاسدة، منها مليون جنيه فقط قيمة الأمصال المضادة للتسمم الناتج عن الرنجة، طبقا لما أعلنه الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الذي أكد أن تكلفة المصل لعلاج المريض الواحد تصل إلى 60 ألف جنيه.

وحذر شاهين المواطنين من تناول الفسيخ نهائيًا في يوم "شم النسيم" بسبب خطورته على الصحة العامة في مصر بما قد يؤدي إلي الوفاة كما حدث في عام 2007 الذي شهد إصابة 49 شخصًا بالتسمم، نتيجة أكل الفسيخ، توفى منهم 9 حالات، وفى 2008 أصيب 26 شخصًا توفى منهم 4 حالات.

وأكد أن التسمم الناتج عن أكل الفسيخ يرجع إلى طريقة التحضير، والتي قد تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة وجود الملح بالفسيخ، وعدم ترك الفسيخ المدة الكافية قبل تناوله وهي مدة لا تقل عن 30 يومًا.

وحذر من أن بعض المصانع قد تستخدم الأسماك الميتة في صنع الفسيخ مما يعرض المواطنين للخطر، حيث أن السموم الموجودة بالفسيخ لا يبطل تأثيرها على الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلي في الزيت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر