الأربعاء، 7 أبريل 2010

غرامة على حمارين فلسطينيين دخلا منطقة عسكرية إسرائيلية



غرامة على حمارين فلسطينيين دخلا منطقة عسكرية إسرائيلية
الثلاثاء، 6 أبريل 2010 - 19:21

بعد أيام من مسيرة "أحد الشعانين" احتجاجا على ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين خلال احتفالاتهم الدينية بين القدس وبيت لحم جنوبى الضفة الغربية، لم تنج الدواب من العقاب الإسرائيلى بحجة الدخول لمناطق عسكرية دون إذن، حيث تم احتجازهما لفترة أطول من صاحبهما، إضافة إلى فرض غرامة مالية باهظة على المزارع الفلسطينى الذى يقطن إحدى قرى بيت لحم، واعتقل خلال المسيرة، وأفرج عنه بكفالة مالية بحجة دخول الحمارين معه لمنطقة محظورة.ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية المستقلة عن المزارع الفلسطينى إبراهيم صلاح من قرية الخضر خلال زيارته لمحافظة بيت لحم قصة الحمارين مع الاحتلال قائلا "إنه خلال عمله فى حراثة الأرض بالأجر قرب الحاجز العسكرى الإسرائيلى لمدينة بيت لحم قبل نحو 10 أيام شاهد المسيرة الدينية بمناسبة أحد الشعانين وكان بعض الفلسطينيين المشاركين فيها يمتطون الحمير اقتداء بالسيد المسيح الذى دخل القدس على حمار تواضعا منه بمناسبة العيد".وأضاف: إنه اندفع للمشاركة فى المسيرة بعد أن حل المحراث عن حصان وأخذه مع حمارين آخرين أحدهما يملكه والآخر لجاره، إلى أن تم اعتقاله مع فلسطينيين آخرين بينهم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكى وعدد من المشاركين قبل أن تفرج عنهم سلطات الاحتلال بكفالة يوم "الخميس" الماضى.وتابع: "رب ضارة نافعة، فالشىء الإيجابى الوحيد لى فى رحلة الاعتقال التى استمرت أربعة أيام بسجن عوفر قرب رام الله هو لقائى بابنى المعتقل هناك ورؤيته لأول مرة منذ سبعة أشهر".. والمفاجأة بعد الإفراج عنى كانت فى بقاء الحمارين داخل الحاجز العسكرى، وقد تمكن نجلى الصغير الذى كان يساعدنى من إخراج الحصان بعد انتهاء المسيرة لكنه لم يستطع إخراج الحمارين.واستطرد: بدأت رحلة بحث طويلة عن الحمارين الضائعين إلى أن قال لى أحد الأشخاص إن بلدية الاحتلال تحتجزهما فى مكان قريب من الحاجز العسكرى (المعبر).. وتطالب بـ1200 شيكل إسرائيلى (الدولار يساوى 7ر3 شيكل) غرامة مالية، وبعد اتصالات مع الفلسطينيين حاملى هوية القدس استطاعوا إقناع البلدية بتخفيض المبلغ إلى 400 شيكل اقترضتها من الأصدقاء والجيران واستعدت الحمارين.واستغرب إبراهيم أسباب فرض سلطات الاحتلال هذه الغرامة الطائلة على الحمارين.. مشيرا إلى أن البعض نقل عن البلدية أنها مقابل الطعام الذى قدمته لهما.. ويقول ساخرا "هل كانت بلدية الاحتلال تطعمهما البسكويت لتطلب مثل هذا المبلغ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر