الخميس، 29 أبريل 2010

هل التلوث يؤدى للشعور بالألم؟

التلوث السمعى والضجيج المستمر يؤديان إلى توتر الإنسان ا
أكد الدكتور نبيل موصوف، أستاذ علاج الألم بالمعهد القومى للأورام أن الملوثات فى البيئة بكل أشكالها تؤدى إلى الإنهاك والإجهاد والتوتر وقلة التركيز وضعف الأداء والإحساس بالآلام العامة فى الجسم والصداع.

فالتلوث السمعى مثلا والضجيج المستمر يؤديان إلى إحداث التوتر والتوتر يجعل الجسم فى حالة من الاستنفار الدائم مصحوب بالآم وإجهاد وعدم القدرة على الأداء السليم، فإنه من المعروف أن التوتر يسبب أو يزيد من شدة الآلام، كما أن الاسترخاء هو أحد الطرق المتبعة لعلاج الألم.


ومن المعروف أن نسبة الأكسجين المتاحة فى الهواء الجوى قد قلت بصورة خطيرة وتصل فقط إلى 10% من الهواء الجوى فى بعض المدن عالية التلوث وأسباب هذا النقص متعددة من بينها عادم السيارات والتصحر وإحراق العديد من الغابات وضعف التربة نتيجة المبيدات الحشرية والذى يؤدى إلى ضعف النبات وبالتالى قلة الأكسجين، الذى يولده النبات، إضافة إلى البراكين ومخلفات المصانع وغيرها.


والأكسجين هو أكسير الحياة الذى بدونه لا نستطيع أن نحيا دقائق وهو الوقود الذى به تعمل الخلية ونقص الأكسجين يؤدى إلى الإجهاد السريع والآلام العامة والصداع وقلة قدرة الجسم على الأداء البدنى والذهنى وغيره، وهنا يكمن دور الأوزون الطبى أو الأكسجين النشط فى استعادة حيوية الجسم إلى الوضع الأمثل.


تلوث الهواء بالهيدروكربونات وكثير منها سموم لخلايا الجسم ينعكس أثره على ضعف أداء الجسم وخمول عام وقلة القدرة على التركيز والعمل وهنا فإن الأوزون فى الطبيعة يعمل على أكسدة هذه الملوثات ويحولها إلى مركبات غير ضارة على شكل ثانى أكسيد الكربون وبخار الماء.


وأثبت من خلال الأبحاث التى أجراها عن علاقة التلوث بالإجهاد أن الملوثات بكافة أنواعها فى الهواء والماء والطعام وغيرها تؤثر سلبا على الإنسان وتضعف من قدراته الذهنية والبدنية والعصبية والنفسية، كما تؤدى إلى العديد من الأمراض العضوية والنفسية.


والحياة فى بيئة آمنة خالية من التلوث هى المفتاح لحياة طبيعية خلاقة قادرة على العطاء تصل بقدرة الإنسان فى النشاط إلى الوضع الأمثل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر