الاثنين، 12 أبريل 2010

وقرار جريء من محافظ المنيا: خصم مصروفات التلاميذ.. من مرتبات أولياء الأمور


وجه د. أحمد ضياء الدين محافظ المنيا اتهاما للعاملين في قطاع التربية والتعليم بالمحافظة بتقاعسهم عن سداد المصروفات الدراسية لأبنائهم الطلاب بالمدارس المختلفة.


قال إن هناك 80 ألف طالب لم يسددوا مصروفاتهم حتي الآن من بينهم نسبة كبيرة من أبناء العاملين بالمدارس!!.
كلف المحافظ وكيل وزارة التعليم محمود وهدان بإعداد حصر لهؤلاء الطلاب واتخاذ إجراءات خصم المصروفات من مرتبات أولياء أمورهم العاملين بالتربية والتعليم.. كما قرر حجب نتائج باقي الطلاب الذين لم يسددوا المصروفات وعدم إعلانها في نهاية العام الدراسي.
أيد المهتمون بشئون التعليم أن قرار محافظ المنيا بخصم المصروفات الدراسية من مرتبات العاملين بالتربية والتعليم الذين لهم أبناء بالمدارس لتقاعسهم عن السداد لا يتعارض مع مجانية التعليم خاصة أن نسبة كبيرة منهم امتنعوا عن سدادها.
قالوا إن عائد المصروفات يذهب للطلاب في صورة أنشطة وخدمات مختلفة وأن هذا القرار لا يتعارض مع قانون التعليم لأنه ليس مقابل أجور أو مرتبات وغيره من تكاليف التعليم.
أوضحوا أن ذلك يعد بمثابة إنذار شديد اللهجة لمن يتخذون الواسطة والمحسوبية ذريعة للتهرب من سداد المصروفات التي تعود في النهاية في صالح العملية التعليمية وطالبوا بتعميم القرار بباقي المحافظات.
قال محمود صديق – وكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة: إن قرار محافظ المنيا لا يعد مخالفة لأنه لابد من سداد المصروفات تحت أي ظرف من الظروف وحتي الطلبة اليتامي أو الذين يتم عمل بحث اجتماعي لهم يتم تحصيل المصروفات من خلال صندوق الدعم مشيرا إلي أن هذه المصروفات تستغل في صورة خدمات تعود في النهاية إلي صالح الطلاب في دعم الأنشطة من رحلات وأعمال مسرحية وتربية رياضية.
أشار صديق إلي أن ذلك لا يعني أن يتم ربط المصروفات بتسليم الكتب لأن الكتب المدرسية مجانية وهي حق لكل الطلاب.
أوضح أن قرار المحافظ لا يتعارض مع مجانية التعليم الصادرة بقانون التعليم علي اعتبار أن المصروفات مقابل أنشطة وخدمات وليست مقابل أجور ومرتبات المدرسين وثمن الكتب إلي آخره من تكاليف التعليم والتي تتحملها الدولة إذن فالقرار جيد ولا يخالف القوانين.
أكد أن ذلك سيؤدي إلي عدم تقاعس الطلاب مرة أخري في سداد المصروفات وخاصة أبناء العاملين في حقل التربية والتعليم.
أشاد أشرف بدوي – مدرس لغة عربية – بقرار محافظ المنيا بخصم المصروفات التي لم يسددها أبناء العاملين بالمدارس من مرتبات أولياء أمورهم مطالبا بتعميم هذا القرار في باقي المحافظات وحتي لا يتقاعس أبناء العاملين عن تسديدها تحججا بأولياء أمورهم واتخاذهم واسطة في تأخير السداد..أضاف أن ذلك يحقق المساواة بين هذه الفئة من الطلاب وزملائهم الذين ليس لديهم أقارب بالمدرسة.
أوضح علي عاشور – وكيل إدارة التعليم الابتدائي بزفتي – أن هذا القرار جريء جدا ولابد من تنفيذه واتخاذ إجراءات سريعة لخصم المصروفات من مرتبات أولياء أمور الطلاب العاملين بالتربية والتعليم تحقيقا لمبدأ العدالة لأن هذه الفئة من المفروض أنها علي دراية بأهمية حاجة المدارس للمصروفات في تطوير العملية التعليمية بها.
ويؤيد سعيد الأبيض – مدرس تاريخ – هذا القرار وذلك لارتفاع نسبة الطلاب الذين لم يسددوا المصروفات وأن أغلبهم من أبناء العاملين بالمدارس وحتي لا تتعطل الخدمات المختلفة التي تقوم بها المدرسة والأنشطة مشيرا إلي أن المحافظ مضطر لذلك حتي لا تتعطل سير العملية التعليمية في هذه المدارس.. أشار إلي أنه يوافق علي ضرورة حجب نتائج الطلاب الذين يمتنعون عن سداد المصروفات بدون عذر حتي آخر العام لأن ذلك استهتار ولامبالاة من أولياء الأمور والطلاب فما بالك بالذين يعملون في حقل التربية والتعليم ولهم أبناء بالمدارس التي يعملون فيها وأن هؤلاء المفروض أن يكونوا قدوة لباقي زملائهم من الطلاب.
أوضح عادل عبدالله – ولي أمر – أنه يرحب بشدة بقرار محافظ المنيا بخصم المصروفات الدراسية من أبناء العاملين بالتربية والتعليم المتقاعسين من مرتباتهم لأن ذلك يدفع باقي زملائهم إلي تقليدهم وعدم سداد الغالبية للمصروفات فتسود الفوضي بالمدارس.
يرفض د. يسري عفيفي – الأستاذ بكلية التربية بجامعة عين شمس – الطريقة القهرية التي سيتبعها محافظ المنيا في تحصيل المصروفات من أبناء العاملين بحقل التربية والتعليم بالمدارس مشيرا إلي أنه لابد أن يكون الدفع طواعية بأن يجتمع مدير المدرسة مع أولياء الأمور ويوضح لهم أهمية دفع المصروفات.
قال د. يسري إن المصروفات التي يدفعها الطلبة لا تأخذها الوزارة ولكنها في غاية الأهمية للإصلاحات والصيانة البسيطة بالمدارس من تركيب زجاج وإصلاح الدسكات والصرف وغيره وعدم وجودها يؤثر بشكل كبير.
أوضح أن مبلغ المصروفات بسيط ومن لا يقدر علي الدفع فالمفروض أن يتصرف مجلس الأمناء أو من خلال التبرعات لرجال الأعمال أو أهل الخير وهي لابد أن تدفع سواء من ولي الأمر أو من ينوب عنه أما عدم الدفع فهو نوع من اللامبالاة والإهمال والتكاسل ولكني لست مع أن يخصم من مرتب العاملين قهرا.
يرفض د. سامح ريحان – عميد كلية التربية بجامعة جنوب الوادي – الطريقة التي سيتم بها أخذ المصروفات وخصم المبلغ من المرتبات وأنه كان لابد من معرفة سبب عدم الدفع هل لعدم وجود دخل كاف أو لأنهم كأبناء عاملين يرون أنه لا حق لهم في السداد أي أنه كان لابد أن يسبق ذلك تحقيق لمعرفة أسباب عدم الدفع.

هناك تعليق واحد:

  1. برافوا محافظ المنيا
    وعقبال باقي المحافظات
    علما بان عندي اقتراحات كثيرة بخصوص تحصيل الرسوم المدرسية دون عناء......

    ردحذف

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر