الخميس، 22 يوليو 2010

إحالة مذيع التليفزيون المتهم بقتل زوجته إلى "الجنايات" بتهمتى القتل العمد وتعاطى وحيازة مخدرات




أمر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بإحالة إيهاب صلاح مذيع التليفزيون إلى محكمة الجنايات بتهمتى قتل زوجته مع سبق الإصرار والترصد وحيازة وتعاطى مواد مخدرة، وجاء ذلك القرار ليسجل الرقم القياسى لأسرع تحقيق فى قضية جنائية تباشرها النيابة العامة فى العقد الأخير.

تسلم المستشار حمادة الصاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة تقرير الطب الشرعى الخاص بالمجنى عليها، والذى أكد أن الزوجة لقيت مصرعها بعد ما تلقت رصاصة فى رأسها أسفرت عن تهتك الأنسجة.

وأوضح الكشف الطبى الخاص بالمتهم وجود خدوش وجروح بسيطة فى ذراعه جراء المشادات التى وقعت مع زوجته قبل ارتكابه الجريمة، كما كشف تقرير المعمل الكيماوى عن وجود عقاب السيجارة ولفافة ورقية كانت تستخدم فى لف الحشيش.

فى نفس السياق، تسلمت النيابة تقرير المعامل الفنية الذى أكد تطابق المقذوف النارى المستخرج من جثة المجنى عليها مع السلاح المستخدم فى ارتكاب الجريمة.

وأوضح مصدر قضائى أن آخر خطوة فى تحقيقات نيابة جنوب الجيزة الكلية تمثلت فى الاستماع إلى أقوال أصغر شاهدة فى القضية، وتدعى يارا أشرف محمد أحمد، وهى ابنة شقيقة المجنى عليها (8 سنوات)، والتى كانت متواجدة فى الشقة وقت الجريمة، حيث انهارت الطفلة عند مواجهتها بالقاتل، وأخذت تصرخ بصوت عالٍ لدرجة أن أحد المحققين بدأ يهدأ من روعها، ولم يستكمل الاستماع إلى شهاداتها مراعاة لظروفها.

تبين من التحقيقات التى أجرتها نيابة جنوب الجيزة برئاسة المستشار حمادة الصاوى، أن المتهم وصل إلى منزله فى تمام الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، وكانت شقيقة زوجته وابنتها "هاجر" (8 سنوات)، والتى شاهدت الحادث بالكامل بالمنزل مع زوجته، حيث كانا ينويان قضاء الليلة مع القاتل وزوجته، ما دفعه للجلوس فى الصالة.

بعد دقائق خرجت زوجته وسلمته "بيجاما" ليغير ملابسه ثم أعطت له طبقا به سيجارة حشيش، فى الوقت الذى طلبت فيه من شقيقتها أن تغادر المنزل، غير أنها اكتشفت وجود رائحة غريبة بملابس زوجها فاشتاطت غيظا، وبدأت فى الحديث بصوت عالٍ، وسألته "إنت كنت فين وسهران مع مين".. أكيد كنت سهران معاها.

الحديث بدأ يشتد حدة بين الزوجين فى الصالة حتى دخلت شقيقة القتيلة، وحاولت تهدأتها واصطحبتها إلى غرفة النوم لكن دون نتيجة، فقد تعالت صرخاتها وأخذت تخرج ملابس زوجها من الدولاب وتلقيها على السرير، وتقول "أنا اشتريت له البدلة بكذا والكرافت بكذا والبنطلون بكذا"، ما دفع الزوج للتعصب قائلا "اسكتى بدل ما أقتلك".

التهديد لم يؤثر تماما فى الزوجة بل ردت عليه قائلة "ما تقدرش تعمل حاجة"، فقال لها "طيب هتشوفى" ودخل إلى غرفة نومه واستخرج المسدس وضرب 3 طلقات فى الهواء، فاهتزت الزوجة وخافت فقال لها "طيب ما انتى خفتى يا...." فقالت له "برده ما تقدرش تقتلتنى".

ولم يشعر بنفسه إلا والرصاصة الرابعة استقرت فى رأسها فخرجت شقيقتها من الشقة مسرعة تصرخ بصوت عالٍ، بينما أجرى المذيع اتصالاً هاتفياً بالنجدة وأخبرها بالجريمة وظل فى انتظارها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر