الجمعة، 20 أغسطس 2010

ميشو يقتل إمام المسجد في الجمهورية



حادث بشع يجسد ما وصل إليه حال شبابنا وشوارعنا. إمام وخطيب مسجد لم يتجاوز عمرة 35 عاما فقد حياته ثمنا لنصيحة اقتصرت على كلمة «اتق الله» على يد مجرم لم تحرك قلبه الكلمة بل ثار وطعن إمام المسجد بـ6 طعنات عندما عاتبه على وقوفه مع فتاه ليلاً بمفردهما على جسر القطار، بدأت القصة عندما صلى الإمام الضحية العشاء بالمسجد المجاور لجسر القطار بمنطقة الجمهورية بثان المحلة وخرج من المسجد فى طريقه إلى منزله وأثناء سيره سمع صوت شاب وفتاة يتهامسان مع بعضهما فى الظلام خلف المسجد فتوجه إليهما لينصحهما، وقال للشاب «اتق لله فى دينك» ولكن لم يستجب الشاب لكلام إمام المسجد بل تطاول عليه وتشاجر معه، فقام إمام المسجد بدفعه على الأرض وطلب من الفتاة الانصراف وعندما استدار للرحيل أخرج الشاب مطواة من بين طيات ملابسه وطعنه فى ظهره، فحاول الإمام البحث عن أى شىء يدافع به عن نفسة إلا أن المتهم انهال عليه بالطعنات فى جميع أنحاء جسده حتى سقط غارقا فى دمائه بعد إصابته بـ6 طعنات نافذة وفر المتهم هاربا.

هرع الأهالى إلى مكان الجريمة بعد سماع استغاثات الشيخ وقاموا بنقله إلى مستشفى المحلة العام لكنه فارق الحياة داخل المستشفى.

كان اللواء رمزى تعلب، مدير أمن الغربية، قد تلقى إشارة من المستشفى العام بوصول ياسر رجب عبدالسميع، إمام وخطيب مسجد، جثة هامدة نتيجة إصابته بعدة طعنات نافذة.
على الفور تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء السيد جاد الحق، مدير المباحث الجنائية، والعميد رضا طبلية، رئيس المباحث بالمديرية، وأكدت تحريات الرائد أحمد العايدى، رئيس مباحث قسم ثان المحلة، أن وراء الحادث شابا يدعى محمد وهبى وشهرته ميشو، 22 سنة، عامل، تم ضبطه وبحوزته السلاح المستخدم فى الجريمة واعترف بالواقعة.

وتوصل رجال المباحث لفتاتين شقيقتين تصادف مرورهما فى ذلك الوقت وشاهدتا الواقعة، حيث إن الشيخ كان يقول للشاب «اتق الله واعتبرها أختك أو عرضك» فحدثت بينهما مشادة كلامية وانصرفت الفتاة بعد أن طلب الشيخ منها الانصراف، وقام الجانى بطعن الشيخ فى ظهره وعندما حاول الإمساك به أفلت وطعنه عدة طعنات حتى سقط الشيخ جثة هامدة، فصرخت الفتاة وتدعى نوال فى وجه القاتل قائلة «حرام عليك» فقال لها المتهم «هوه اللى جابه لنفسه» وفر هارباً.

وأمام أحمد عبدالعليم، مدير النيابة، وبمواجهة المتهم بشهادة الشهود ردد قائلاً: «هو اللى جابه لنفسه».

وأكد رجب عبدالسميع، والد المجنى عليه، أن نجله ياسر حاصل على بكالوريوس تجارة ويعمل فى تجارة الملابس، متزوج ولديه مريم 4 سنوات، وعمار 3 سنوات، وزوجته حامل، وأضاف أن الجميع ينادى نجله بالشيخ ياسر لالتزامه وتدينه.

ويقول الأب: علمت بالخبر عندما كنت أؤدى واجب العزاء فى وفاة أحد الجيران وحضر أحد الأشخاص قائلاً إن هناك شيخا قتل على قضبان القطار فأسرع الجميع لاستطلاع الأمر، وكانت الصاعقة عندما وجدته نجلى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر