الخميس، 30 سبتمبر 2010

بالصور..أهالى قرية صفط تراب يشيعون جنازة ضحية الصرف الصحى



قرية صفط تراب بالغربية حزينة على ضحية الصرف الصحى


الغربية ـ هند عادل



شيع أهالى قرية صفط تراب بالغربية، فى منتصف ليل أمس، جنازة
جثمان ضحية بيارة الصرف الصحى الذى راح ضحية الإهمال، حيث شيعت الجنازة وسط
صراخ وعويل زوجة وأطفال محمد القصاص (30 سنة) عامل يومية الذى لقى مصرعه.

وقالت زوجته، "فوجئنا بعامل الصرف الصحى نزل إلى البيارة المفتوحة لإنهاء عمله،
إلا أنه استغاث بزوجى قائلا له، "الحقنى يا محمد" فنادى محمد على أحد جيراننا
لمساعدته فى إخراج العامل ونزل لإخراجه إلا أنه فارق الحياة فى لحظة".

وقالت زوجته، وهى فى حالة من البكاء الشديد والصراخ على فراق زوجها الذى لم
يتجاوز الـ30 عاماً تاركا لها 3 أطفال "صفاء بالصف الخامس الابتدائى وأشرف
بالصف الثانى الابتدائى وجنة عامان"، من سيتحمل مسئولية هؤلاء الأطفال الذين لم
يعد لهم أحد سوى الله".

وتوجه "اليوم السابع" إلى منزل العامل ليجده مبنى من الطوب اللبن وتعيش معه
والدته التى لم تتمالك نفسها وظلت تصرخ وتطالب بالقصاص لنجلها الذى فقدته فى
لمح البصر مرددة "مش عايزين الصرف الصحى اللى كل شويه حد يموت غرقان فيه مش
عايزين حاجة أنا عايزة حق ابنى اللى مات قدام عينى فى لحظة وحق أطفاله مين
هيتحمل مسئوليتهم من بعده".

وظل نساء القرية يبكين على ما حدث قائلين، "مش عايزين الصرف الصحى كل شوية طفل
يقع ويغرق داخل البيارات ومفيش حد بيتحرك منذ 22 عاما".

فى حين قام أهالى عامل الصرف الصحى الذى لقى مصرعه هو الآخر ويدعى محمد عزت
منصور (30 سنة) بنقل جثمانه إلى بلدته التابعة لمحافظة القليوبية بعد استخراج
تصريح النيابة بالدفن لدفنه بمقابر قريته.

والتقى "اليوم السابع" بالناجى من الموت داخل البيارة ويدعى جودة العويسى (50
سنة) فلاح ولدية 6 أولاد فقال، "أنا لقيت محمد القصاص بينده عليه يقولى الحق يا
جودة العامل بيغرق فنزلت أجيبه حاولت أمسكه من ملابسة إلا أننى أغمى على ولم
أشعر بشىء إلا وأنا فى منزلى، وقالوا لى محمد والعامل ماتا ودخل فى نوبة بكاء
شديدة قائلا، ربنا يصبر أهالى المتوفين ويعوضهم عما حدث لهما".

من جانبه، انتقل اللواء فايز شلتوت، رئيس مركز ومدينة المحلة الكبرى، إى قرية
المجنى عليه حيث تجمهر أهالى القرية حوله مطالبين بضرورة إنهاء مشروع الصرف
الصحى المتعطل منذ 22 عاماً ولم ينته العمل به حتى الآن.


















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر