الجمعة، 10 سبتمبر 2010

كل سنة وانت طيب :احذر الإفراط في اللحوم والدهون والكعك والبيتي فور


تناول الوجبات الدسمة والحلويات والكعك والبسكويت بكثرة ودون ضوابط يتسبب في مشاكل صحية واضطرابات معوية كبيرة ومشاكل في الهضم يدفع ثمنها الإنسان الذي اعطي معدته اجازة لمدة 30يوما في النهار ليرهقها ويتعبها بشكل كبير مما يؤدي إلي حدوث مشاكل كبيرة جداً.. خبراء التغذية والصحة أكدوا أن شهر رمضان فرصة كبيرة لراحة المعدة وبالتالي فإن تغيير نظام الأكل بعد رمضان وتناول الوجبات الغذائية الدسمة نهاراً يؤدي إلي مشاكل كبيرة يمكن تجنبها بقليل من التنظيم في الآكل لأن عدم تنظيم الأكل يؤدي إلي تلبك المعدة والأمعاء.
يقول الدكتور كمال حسين خبير التغذية الصحية بالمركز القومي للتغذية : يجب تجنب تناول الوجبات الدسمة خاصة اللحوم السمينة ذات الدهون بالنسبة لمرضي الكبد والقلب والكلي والنقرس إن كان ولابد للاصحاء فيجب ترك اللحوم في الخل والبصل والليمون لمدة لا تقل عن نصف ساعة للتخلص من أي دهون ويجب أيضا الاهتمام بطبق السلطة الخضراء لما لها من فوائد كثيرة فهي تقلل من حموضة المعدة وتحتوي علي مضادات الأكسدة كما أنها تقلل من أثر الشحوم علي القلب والشرايين إلي حد كبير.
وينصح خبير التغذية بتناول القليل من الطعام والشراب في أول أيام العيد ثم تزداد مع مرور الوقت مع ضرورة المضغ الجيد والبعد كل البعد عن المقليات والمعجنات والحريفات والتوابل والقهوة والمشروبات الغازية والاهتمام بالرياضة التي تصرف الزيادة في الدهون والشحوم.. لأن المعدة اعتادت علي الراحة في النهار وبالتالي لا تفرز عصاراتها المعوية إلا قبيل المغرب وتحتاج وقتاً كافياً لتعود إلي طبيعتها وتستعد لثلاث معارك يومية مع الطعام.
الاعتدال في الغذاء
وتؤكد مشيرة سالم اخصائية التغذية بالمعهد القومي للتغذية أن الاعتدال في تناول الطعام والحلويات بخاصة كعك العيد والشيكولاتة أمر مهم جدا لانها تحتوي علي كميات كبيرة من السكريات والسعرات الحرارية والتي يؤدي الافراط في تناولها إلي حدوث اضطرابات معوية ومشاكل هضمية وارباك للجهاز الهضمي وحدوث تلبكات معوية أو اسهال شديد بالإضافة إلي الزيادة في الوزن لأن الكعكة التي تزن 50جراماً تحتوي علي أكثر من 80 سعراً حرارياً أي ما يعادل كمية الطاقة التي تخرج من رغيف خبز وذلك لأن الكعكة الواحدة بها 200 سعر حراري والغريبة 120سعراً حرارياً والبتي فور الواحدة 90 سعراً حرارياً.
وينصح الدكتور محمد لطفي عيسي اخصائي القلب والباطنة بمعهد القلب كل مريض بعد انتهاء رمضان بمراجعه طبيبه الخاص لأنه ملم بالتاريخ المرضي الكامل والتطورات الخاصة بحالته المرضية ولكن كقاعدة عامة فإن معظم حالات مرضي القلب ليس لهم أي مشاكل مع الطعام أول أيام العيد ما عدا الحالات المصابة بجلطة حديثة في الشريان التاجي خاصة المصابة بمرض السكري نظراً لأن الأيام الأخيرة من الصيام مع الحر الشديد تشهد نقصاً في السوائل في الجسم مما يؤدي إلي حالة من الجفاف مما يزيد من احتمالات حدوث الجلطة.
تجنب المسبك
وينصح الدكتور نادر حسن عيد وكيل مستشفي الصدر بعدم التعرض إلي أشعة الشمس نهارا والابتعاد عن الأتربة والأبخرة والدخان ليلاً ونهاراً بالذات لمرضي الصدر وتجنب الحوادق والمخللات والشطة والمسبكات أثناء الافطار والغذاء أول أيام العيد لانها تسبب العطش الشديد وجفاف الحلق وبالإضافة إلي شرب السوائل بكثرة لتعويض الماء المفقود أثناء النهار وتجنب الأماكن المزدحمة والمقاهي.
ويضيف: يجب التقليل من الدهون في العيد خصوصاً البسكوت والكعك والحلويات عموماً بقدر الإمكان لأنها تسبب عسراً هضمياً وتهيج القولون خاصة لمرضي الكبد والسكر.. وتتضاعف المخاطر الصحية للافراط في تناول الحلويات لدي المصابين بكل من داء السكري والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض القلب والشرايين.. لذا يجب الحذر من تناول كمية كبيرة من هذه الحلوي تحت ضغوط الضيافة والالحاح والكرم.. وللخروج من مأزق الحرج لعدم تلبية رغبة المضيف يمكن تناول حبة فاكهة أو كوب من عصير الفاكهة بدلاً من تناول هذه الحلويات أو المشروبات الغازية كلما قمت بزيارة لمنزل أو قريب.
ينصح بالاعتدال في تناول الحلوي والشيكولاتة وكعك العيد لأنها تحتوي علي كمية كبيرة من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية التي قد يؤدي الإفراط في تناولها إلي اضطرابات هضمية وزيادة في الوزن .. خاصة إذا كان الإنسان مدخناً أو من محبي القهوة علي الصباح.
أخطاء شائعة
يؤكد الدكتور محمد الشوري استشاري الباطنة والسكر والقلب أن تناول إفطار ثقيل في أيام العيد الأولي من الأخطاء الشائعة لأن المعدة لم تعتد علي استقبال الطعام في الصباح لذا يجب البدء بكميات قليلة من الطعام وتصغير حجم الوجبات لتجنب ارباك الجهاز الهضمي وإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة.
مع ضرورة تجنب الأطعمة المقلية والصلصات السميكة والخضراوات غير الناضجة والبقول ذات القشور السميكة حتي تستطيع المعدة أن تستعيد نشاطها مرة اخري شريطة أن يتم ذلك في أوقات محددة مع الاعتدال في ذلك بحيث لا يكون الأكل بكميات كبيرة حتي يتسني للمعدة أن تقوم بمهامها بشكل طبيعي وعدم تناول الطعام بشكل متقطع أو تناول أطعمة من مصادر أمينة وموثوق بها حتي لا يتعرض الإنسان في أول أيام العيد إلي الإصابة بالإسهال أو الحمي أو التسمم لا قدر الله.
يضيف أن الإنسان عادة ما يحدث لديه خمول في أول أيام العيد بسبب الافراط في الأكل والراحة بعدها أو النوم مما يولد احساساً بالكسل وهذا يؤدي إلي التلبك المعوي والانتفاخ وهذا علي المدي البعيد يؤدي إلي البدانة والسمنة بما يصاحبها من مخاطر كبيرة علي الصحة العامة وينصح الدكتور محمود عمرو مدير مركز السموم بقصر العيني بعدم أكل الفسيخ والسردين في العيد مطلقا لأن يحتوي علي مركب يسمي بيتولزم الذي يسبب الموت المفاجيء عند تناوله أما بنسبة الي الرنجة فيمكن أكلها ولكن قبل أكلها يجب تسخينها جيدا لقتل الميكروبات التي توجد بها ويجب التقليل منها بقدر الامكان ويحذر مرضي الضغط بعدم أكلها بكثرة لأن بها درجة ملوحة عالية تؤدي إلي جلطة في المخ أو القلب ويفضل أكل الأسماك الطازجة والمعلبة عن الرنجة لانها مفيدة وبها فوسفور.
ويضيف أنه يجب عدم أكل اللحوم بشراهة ويفضل التقليل منها ويستحسن أكل الطعام النباتي لانه يحتوي علي قيمة غذائية كبيرة وبروتين بالإضافة إلي أن ملعقتي فول توازيان قطعة لحمة في البروتين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر