السبت، 30 أكتوبر 2010

أحداث مؤسفة في مستشفي الطوارئ بالمحلة


شهد مستشفي الطوارئ العام بالمحلة الكبري أحداث شغب مؤسفة بشكل مفاجئ‏,‏ بعد أن قام نحو‏150‏ من أهالي وأقارب شابين لقيا مصرعهما في حادث تصادم باقتحام مقر المستشفي وتحطيم وإتلاف غرفة العمليات والعناية المركزة وإلقاء الأجهزة الطبية في الطرقات بعد تحطيمها والتعدي علي أطباء وممرضات المستشفي في مشهد مؤسف ومأساوي


هرعت إلي موقع الأحداث القيادات الأمنية علي رأس قوات كبيرة حيث تمت السيطرة علي الموقف وإلقاء القبض علي بعض مثيري الشغب‏,‏ كما قامت نيابة المحلة أول بإجراء معاينة لمقر المستشفي وإجراء حصر شامل للتلفيات والخسائر التي تعرض لها المستشفي وبلغت حوالي عشرين ألف جنيه‏.‏
بدأت الأحداث المثيرة عندما استقبل مستشفي الطوارئ ثلاثة أشخاص تعرضوا لحادث تصادم أثناء ركوبهم دراجة نارية بطريق المحلة الدائري فصدمتهم سيارة نصف نقل مسرعة مما أدي لمصرع أحدهم قبل وصوله للمستشفي ويدعي رمضان سعد السحراوي‏28‏ عاما وتم إدخاله المشرحة بينما وصل المجني عليه الثاني خالد عبد المعز‏31‏ عاما مصابا بنزيف في المخ وفي حالة حرجة للغاية حيث تم إدخاله غرفة العناية المركزة لإسعافه ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة هو الآخر داخل غرفة العمليات‏.‏
وعقب وصول خبر وفاته إلي أسرته وأقاربه الذين كانوا يتجمعون أمام باب المشرحة مع أهالي المجني عليه الأول فقدوا أعصابهم وقاموا باقتحام غرفة العمليات التي يرقد بداخلها المتوفي حيث حطموا أبواب وشبابيك غرفة العناية المركزة وأتلفوا جميع الأجهزة والمعدات الطبية التي كانت بداخلها ألقوها خارج المستشفي كما اعتدوا بالضرب علي أطباء وممرضات المستشفي مما سبب حالة من الذعر والهلع بين الممرضات والأطباء الذين فروا هاربين واضطروا للاختباء لحماية أنفسهم من حالة الهياج والترويع التي كان عليها أهالي المجني عليهما رغم أن المستشفي لم يكن له أي دخل بمصرعهما من قريب أو بعيد حيث استقبل المجني عليه الأول جثة هامدة بينما لفظ الثاني أنفاسه الأخيرة بعد وصوله بلحظات‏.‏
تم إخطار اللواء رمزي تعلب مدير أمن الغربية الذي انتقل إلي موقع الأحداث ومعه اللواء سيد جاد الحق مدير مباحث الغربية والعميد خالد العرنوس رئيس المباحث والعقيد مسعد أبو سكين رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة علي رأس قوات أمنية كبيرة حيث تمت السيطرة علي الموقف وإلقاء القبض علي عدد من مثيري الشغب‏.‏
كما انتقلت نيابة المحلة إلي موقع المستشفي لإجراء معاينة ميدانية حيث تم حصر الخسائر والتلفيات والتي تم تقديرها مبدئيا بحوالي عشرين ألف جنيه‏.‏
وقد تابع اللواء عبد الحميد الشناوي محافظ الغربية الأحداث لحظة بلحظة من خلال اتصالاته المستمرة مع مدير الأمن ومدير مستشفي المحلة العام للوقوف علي آخر تطورات الأحداث وقد أصدر المحافظ تعليمات فورية بسرعة إقامة نقطة شرطة داخل مستشفي الطوارئ حتي لا تتكرر هذه الأحداث مرة أخري‏.‏
تولت نيابة أول المحلة التحقيق في ملابسات وظروف الأحداث التي أدت لحدوث هذا الشغب كما أمرت بندب الطبيب الشرعي لتشريح جثتي المجني عليهما لتحديد أسباب الوفاة قبل التصريح بدفنهما والتحفظ علي المجني عليه الثالث والمصاب في الحادث بعد تعذر استجوابه بسبب سوء حالته‏.‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر