الخميس، 7 أكتوبر 2010

صفعة جديدة من ( الأشقاء !!!)


تلقيت كمصرى صفعة جديدة من (الاشقاء ) !
خاصة بعدما قام كل مصرى بدوره على الوجه
الامثل فى الترحيب ( بالاشقاء ) التوانسة


* فالمواطن العادى اسهم فى الترحيب بضيوفه
فى الشارع


وفى كل مكان الامر الذى جعل الضيوف
يتحركون بحرية تامة وكاملة فى شوارع القاهره..


*وايضا الاعلاميين قاموا بدورهم فى الترحيب
من خلال البرامج والمقالات حتى ان قناة الاهلى قامت بالبث المشترك مع قناة
حنبعل ليومين متواصلين فى سابقة غير مسبوقة تعبيرا عن مشاعر الود والامتنان
من المصريين تجاه ( اشقاؤهم ) ..


* وايضا رأينا المسئولين وقيادات الشرطة
المصرية يبادرون بتسهيل دخول الاشقاء الى المطار والفنادق وتأمين اقامتهم
بالقاهره من كل ما يعكر صفوهم حتى لحظة دخولهم بالباصات الى حرم الاستاد فى
راحة وحرية تامتبن ..


ولكن وبكل اسف بماذا قابل ( الاشقاء ) كل
هذه المشاعر الطيبة والترحاب ؟


بكل اسف فقد نقلت لنا الشاشات لفطات صادمة
لهؤلاء (الاشقاء) وهم يعيثون فسادا واجراما فى قلب استاد القاهره وبدون
ادنى مبرر او شبهة استفزاز من اى مصرى ..صدق اولا تصدق .. الاشقاء وبمجرد
ان احرز احمد فتحى لاعب الاهلى الهدف الثانى حولوا المدرج الخاص بهم الى
ساحة قتال استخدموا فيها ابشع الادوات من تكسير لمقاعد الاستاد وقذفها على
الشرطة والجماهير المصرية ..مرورا بالاشارات الخارجة موجهة منهم الى الجميع
!! ثم اشعال الشماريخ وقذفها فى كل الاتجاهات!! وحتى حين رأينا رجال الدفاع
المدنى يحاولون القيام بمهمة اطفاء الشماريخ المشتعلة شاهدناهم يقومون
بمنعهم وخطف معدات الاطفاء منهم بل ووصل الامر اننا رأينا هؤلاء الموتورين
يقومون بالاعتداء الجماعى بالضرب المبرح والمؤذى على افراد كل ذنبهم انهم
يقومون بواجبهم ..رأينا افراد همجيين يقومون ( بطحن ) افراد الاطفاء
المصريين بلا رحمة واين ؟..


فى قلب استاد القاهره
وفى مشهد غير مسبوق ربما لم نشاهده حتى فى اسوأ تجاوزات الانجاس اليهود بحق
اهلنا بفلسطين !!
فهل
هؤلاء هم انفسهم الذين تسابقنا جميعا فى فى الترحيب بهم على مدار الايام
السابقة ؟..
اليس
جزاء الاحسان ..إلا الاحسان ؟؟..


هل اصبح هذا هو الانسان
العربى فى طبعته الجديدة؟


ولعلى المح البعض
يردد ..(ولكنها قلة قليلة لاتعبر عن الشعوب )

وهنا اقول لمن يردد هذا ..


نعم هناك الكثير
والمحترمين والمحبين لنا فى مجتمعات الاشقاء من حولنا ولكنهم الصامتون فى
بلدانهم وللاسف القلة المزعومة هى صاحبة الصوت الاقوى والاعلى .
.وكفانا
تبريرا للخطأ وراء الخطأ..تحت شعار ..(قلة لاتعبرعن طبيعه الحال)..للاسف
شعارات

هى التى اوصلتنا لمثل هذا الهوان والواقع المخزى ...
تعالوا
لنسمى الامور بمسمياتها الحقيقية .


* فمن كان يعتدى ياستاد القاهره و يعيث
فسادا ويهين كرامة المصريين ..كانوا ممن يحملون جواز السفر التونسى وليس
احد اخر وكانوا اصحاب الصوت الاعلى من المستنكرين بين الشعب التونسى (
الشقيق !!) ..


* ومن قام بالاعتداء على البعثة المصرية
والجماهير المصرية منذ شهور بأم درمان كانوا ممن يحملون جواز السفر
الجزائرى وكانوا اصحاب الصوت الاعلى من صوت من يستنكرون بين الشعب
الجزائرى (الشقيق !! )


وهم ايضا من قاموا بالاعتداء على الباص
الخاص ببعثة النادى الاهلى مرتين منذ ايام ...هم انفسهم ممن نعتبرهم (
اشقاء !!)..


* ومن قاموا بسحل المواطن المصرى واعدامه
بدون محاكمه وتعليقه عاريا كالذبيحة امام العالم اجمع كانوا ممن يحملون
جواز السفر اللبنانى ويمثلون الشعب اللبنانى ( الشقيق !! )








وغيرها وغيرها من الحوادث التى اصابت صميم
الكبرياء المصري والذى يحاولون استباحته بالمشرق والمغرب على يد من نعتبرهم
(( اشقاء !!)) ..


وهنا لن اتحدث عن غياب المعنى المحترم
والحقيقى للتنافس الرياضى الذى يعرفه العالم ولن اتحدث عن استبدالنا للمعنى
القويم بمفهوم اخر قائم على القبلية والعنصرية والتعصب المقيت ..فقد سئمت
ذلك ..
لأن
من يدعوا الى التمسك بفضائل الاخلاق الان اصبح كمن يحرث فى الماء تماماً..


ولكن اصبح كل مايعنينى الان ونحن نمر بذكرى
عطرة واقصد بها ذكرى حرب اكتوبر المجيدة ..تلك الملحمة التى اعادت الكبرياء
للمواطن العربى امام العالم


..اصبح كل مايعنينى الان هو كبرياء المصرى
الذى اصبح (( الاشقاء )) فى سباق ملتهب للنيل منه ..







ودائماً يبقى التساؤل ..هل يستحق المصرى من
(( الاشقاء )) كل هذه الاهانات ؟؟


ماذا فعل المصرى ليكون فى هذا الموقف الذى
يريده له هؤلاء الاشقاء ؟؟

* شخصيا ارى اننا
كمصريين ساهمنا فى ترسيخ هذه الاهانة بصمتنا المريب وعدم ايجابيتنا فى
مواجهة اى تجاوز بحق كرامتنا من اى طرف منذ البداية ..حتى ظن البعض من (الاشقاء
) ان اهانة المصرى ستمر دون حساب وان المصرى مستباح ..ونسى هؤلاء ان المصرى
هو من علمهم من بعد جهل ..وساعدهم فى التحرر والاستقلال من بعد استعمار ..وانار
لهم وللعالم اجمع عبر التاريخ ظلمات الجهل






بدءا بالمصري القديم صاحب الحضارة
الفرعونية منذ الاف السنين وحتى عصرنا الحديث بنجوم مصرية تلألأت بها
سماء المعرفة فى كافة العلوم والمعارف والاداب حيث لم يعرف العالم العربى
بأسره الطريق الى ارفع الاوسمة والجوائز العالمية مثل نوبل وغيرها إلا من
خلال العباقرة المصريين امثال فاروق الباز ود مصطفى السيد ود.مجدى يعقوب
ود احمد زويل ونجيب محفوظ وغيرهم وغيرهم من رموز العلم والثقافة من
المصريين .








* ربما كان ما يمر به المصرى الان من ظروف
اقتصادية متردية جعلته يعانى ربما كان لتلك الظروف الدور الاكبر فى ان يظن
هؤلاء الاشقاء انهم فوق المصرى ولذلك يجب ان نتوقف هنا ..للرد على هؤلاء
الواهمين وأقول تعالوا لنتحاسب ..
اليس
المصرى الذى تتسابقون للنيل منه اليوم ..هو من خاض وحارب نيابة عنكم وعن
كبرياءكم اكثر من حرب منذ عام 1948 وحتى عام 1973 دفاعا عن فلسطين والفدس
والامن القومى العربى كله ؟؟..حروبا دفع ثمنها وتكبد فى سبيلها الغالى
والنفيس وهو الامر الذى استنزف الاقتصاد المصرى وأنهكه ونال من استقراره
الكثير .. هذا المصرى الذى دافع عنكم وحارب باسمكم جميعا ضد الهجمة
الصهيونية الوقحة والمدعومة من كبريات الدول فى العالم ..






ولولا هذا المصرى
الذى تنالون منه اليوم لكانت اسرائبل اليوم قدحققت حلمها باقامة الدولة
العبرية من النيل الى الفرات بل وربما تخطت هذه الحلم الى ماهو ابعد من
ذلك وفى سبيل اجهاض ذلك المخطط الكريه دفع المصرى الثمن من اقتصاده
ورفاهيته..ولعلنا لاننسى ان كل بيت فى مصر فقد شهيد على الاقل فى كل هذه
الحروب ..ولم يكن هؤلاء الابطال الشهداء يدرون حين ضحوا بانفسهم فداء
لكبرياء وكرامة كل عربى انه سيأتى اليوم الذى يرد به الشقيق العربى الجميل
لاولاد الشهداء بالسب والاعتداء والنيل من كل ماهو مصرى ..ومن اجل ماذا ؟؟
من اجل تنافس فى مجرد بضع مباريات لكرة القدم !! ولا حول ولا قوة الا بالله
فلتذهب كرة القدم الى الجحيم..


فلنقاطع المشاركة فى بطولات تجمعنا
بالاشقاء ..فلنطالب بالانضمام الى مسابقات تنظمها اتحادات قارية محترمة
ويتنافس فيها اناس يعرفون جيدا ماهو معنى التنافس الرياضى المحترم
..ويعرفون خلالها كيف يحترم المنافس منافسه ولا اقول ( شقيقه ) ..فلنطالب
من اليوم بالانضمام الى اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم


لان دولا مثل تونجا ونيوزلند
ا
وفيجى سيكونون ارحم بنا من بعض ( الاشقاء !! ) بكل تأكيد ..


وذلك لحين عودة من يهينوننا من ( الاشقاء
!!) الى الصواب ..


* ذلك هو الحل العملى والاقرب للمنطق من
وجهة نظرى المتواضعه ..



************************************


* وتبقى كلمة اخيرة
اوجهها الى المعلق عصام الشوالى الذى طالما احترمته حتى اننى قضلت متابعه
المباراة من خلال تعليقه مفضلا اياه على المعلق المصرى ..ولكن كم كانت
صدمتى فى الشوالى حين رأيته متناسيا الحياد ومتحولا الى مشجع تونسى خلف
المايك يصرخ دائما مطالبا الحكم الاتجاه بصافرته فى كل كرة نحو الفريق
التونسى ..وكان يمكننا قبول ذلك باعتباره تونسى فى الاول والاخير ..ولكن
الصدمه جاءت عندما استنكر على مخرج المباراة عرض لقطات الاعتداء الوحشى
لسكارى الترجى التونسى على افراد الامن المصرى !! حيث فضل الصمت فجأة اثناء
عرض اللقطات دون تعليق ولما تكلم طالب المخرج بالعودة الى الملعب قائلا (
خلينا فى المباشر افضل ) !! هكذا كان تعليق الشوالى على مهزلة اعتداء مشجعى
الفريق التونسى على افراد الامن المصرى وتكسير مقاعد ستاد القاهره والقاء
الشماريخ على ارض الاستاد !!



هكذا اصبح الشوالى عضوا بجمعيه التنكيل بكل
ماهو مصرى لما صمت على جريمة استنكرها الجميع بحق افراد كل ذنبهم انهم
مصريين يؤدون عملهم فى حماية وتأمين الهمجيين الدين اعتدوا عليهم !! كنت
اتمنى ان ينطق الشوالى ولو بكلمة واحدة تدين هذه الافعال الهمجية .التى
رأها واجمع على ادانتها القاصى والدانى .. ولكن وبكل اسف انساق الشوالى
لصوت التعصب مفضلاً حجب كلمة حق مستحقة استكثرها كغيره على المصريين ..


ومن اسف ان الشوالى
قد خسر كثيرا بتصرفه الغير مفهوم والذى جانبه الصواب بكل اسف ..ولذلك اقول
له ..عفوا ياشوالى ..فالمصرى يستحق كل الاحترام ..وانت وقعت فى نفس الخطأ
الذى وقع فيه الكثيرين من الاشقاء بإظهار التعاطف مع كل ماهو ضد المصرى ..


هى سقطة ستحتاج الى وقت طويل لتزول اثارها
.

*واخيرا ..كلمة اوجهها
لكل من تؤلمه كلمة مصر وتتعبه مكانة المصرى المستحقة ..المصرى الذى
يرفع هامته رغم كل شىء الى عنان السماء رغم كل الظروف ... اقول لهم جميعا
..عودوا الى صوابكم جميعا ..واعلموا ان كنتم لا تعلمون ان المصرى كان
وسيبقى دائما حصن الامة العربية الحصين .. ودرعها الواقى .. فإن قام قامت
هامة العرب .. وان لا قدر الله غاب ..فلن تقوم لكم قائمة من بعده ..
فالمصرى رجل افعال ولم يكن يوماً كغيره من مجاهدى الكيبورد والميكروفونات
..المصرى خير جند الله فى الارض .. اتقوا الله فى المصرى ..فهو درع الامة
الواقى ..


وختاماً لااجد خيرا من هذه الكلمات لشاعر
النيل ..حافظ ابراهيم :



أنا إن قدر الإله مماتي
لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي


اتمنى لو يعيها كل شقيق ..اعماه التعصب عن
معرفة مكانة و قدر مصر والمصريين .









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر