الجمعة، 19 نوفمبر 2010

رسالة رائعة من فتاة مخطوبة الى خطيبها



خطيبى
...عذرا.. ابتعدْ.. أنتَ لستَ زوجى !

__ ...فهذه رسالة من فتاة إلى رجل
خطبها ..

تقولُ فيها :( بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول
الله ،
ما أجمل أن يعيش الإنسان حياته بالحلال ،
يراقب الله عز وجل فى كل
أفعاله و أقواله ، فحياته لله و بالله و فى الله ،
و هنيئا لمن كان هذا
دربه ...أيها الفاضل

،الزواج نعمة من أجلّ النعم و لاريب ،لكن المغبون من
انشغل بالنعمة عن المُنعِم ،
و الخاسر كل الخسران من اتخذ من نِعَمِ ربه
فُرُشا يعصيه عليها !فالحمد لله أن مهد لنا السُبل و امتن علينا و أفضلْ،و
إننا إذ أنعم الله علينا بالأمر ذلك _

و هو الخِطبة التى تُعتبر بمثابة
مقدمة للزواج و تأسيس أسرة مسلمة إن شاء الله_
، فكان لِزاما علينا شكر
النعمة،

و العيب كل العيب أن يَمُنّ الكريم .. فيفجُر العبد المحتاج !و هل
شكر النعمة إلا بمراعاة حق الله فيها..

و التزام حدوده و التأدب معه جل
شأنه ...
فهو الملك و هو القادر على أن يمنعنا ما يشاء و قتما يشاء و لا
يُسأل سبحانه عن أفعاله .كلنا يعرف أن الخِطبة ما هى إلا وعد بالزواج ...
ليس إلا ...و المعنى ....
أنكَ أجنبى عنى و أنا عنكَ أجنبية !لا أحلُّ لك
و ما أنتَ لى بحِليل !
إذن فعلاقتنا ... لا تعدو كونها علاقة أجانب ( لكننا
نعرف أن شيئا ما يجمعنا و هو ذاك الوعد)

و على هذا فإن الخلوة هنا محرمة
... و الخضوع بالقول محرم ... و ابداء زينة محرم ...و إن اجتمعنا فى مجلس

فوجود مَحْرَم معى أمر لا نقاش فيه ، و هل عسانا سنجتمع إلا لضرورة ! و
الكلام حين إذن لضرورة و بلا تغنج أو خضوع ! مع وجودى أمامك بالحجاب
الكامل من أعلى الرأس لأخمص القدم،

فلا تساهُل فى ذلك !
_____
أيها
الفاضل أحمدُ الله أن رزقنى بمن يعرف أن كلامنا فى الهاتف فى ظلمات الليل
لساعات لا يجوز !
و أن كلمات الغزل و غيرها هى الآن فى حقنا محرمة!

و حتى إن
استدعى الأمر للكلام فى الهاتف فما ذاك إلا لضرورة و على قدر الحاجة و بلا
خضوع و أيضا فى وجود محرم فالهاتف أيضا قد يكون خلوة !

و لله ما أجمل أن
نترفع عن ذاك فيكون كلامك مع محارمى إن تيسر ذلك !
_____
و ليس بغريب أن
يتعجب الناس مما نفعل !فيسألون و يسألون : كيف لا تتسامرون .. كيف لا
تتغازلون ... كيف و كيف و كيف .....خطيبك لابد أن تفهمينه و تدرسين شخصيته
!! .... و غيرها من تلك العبارات التى يعتصر لها الفؤاد ألما..!فأجبتُهم

أننى رضيت منك بحسن الظاهر

و عرفت عنك الكثير إبّان سؤال محارمى عنك وسط
الناس,

و يوم أن جلسنا للرؤية الشرعية فلمحت من اسلوب تفكيرك و عقلك ما
يبشر بالخير إن شاء الله،

ثم إننى أوليتُ ربى عز وجل سرائرك فالله يتولى
الباطن

و واثقة أن الله برحمته لن يضيعنا ...أفلا يكفى كل ذلك !!

فلم
التلون إذن و تخطى الحدود لحجج واهية و اتباع أهواء ... ليس إلا !أتعرف.
كم أتمنانا أنقياء ... أتقياءفصبر و مصابرة و من الله العون لا محالة
....صبر ساعات حتى لا يضيع الأجر...

فالشرعُ بيننا الآن يُباعد .و اللهَ
أسأل ألا تزل قدمٌ بعد ثبوتها !

____
أيها الفاضل

إن الأمر ليس بالهين و
القضية ليست للتسلية أو اللعب؛

فالعبء ثقيل و أمتنا بنا تستغيث ... فالله
الله فى كل ما نفعل !أتعِرف..

قرأتُ أنَّ ديننا دين القوة و الصبر و
الجهاد ... فلِمَ لا نمتثل ذلك فى واقعنا ؟!

لِمَ!حتى و إن عجزنا مع صدق
قلوبنا فى الطلب فيقينا سيعيننا الله!فورب السماء ما ذاك إلا لأنه
(
أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ
خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ

فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ )
أفهمت إذن مُرادى!و من تركَ شيئا لله عوضه الله خير منه، و
ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته.و نحن فى ذاك الأمر نحتاج إلى توفيق الله
بدئا و منتهى .و بركة الله فى الزواج نرجوا ... و رضاه عنا نبتغى ...عسى
الله أن يخرج من ذرييتنا أبطالا مجاهدين و هو سبحانه على ذاكَ
قدير.____

لذا ...أنا الآن أكتبها ... و نزعة السوء فى نفسى تنادينى أن
كُفِّى قلماً !
لكن لا مناص..فبمن نمكُر ؟؟!!

أبالله !!!!!و مَن نُخادِع
؟؟!!! أألله !!!

فتعس و تعس و تعس من خادع مولاه الذى يعلم السر و أخفى
!أكتبها الآن

و يقينى أن عُقبى الصبر خير... و أن الترك لله له لذة أسأل
الله أن يمنّ بها علينا ...أكتبها الآن أن
..
.يــــــــــــــــــــــاخطيبى .. ابتعد الآن ... فأنت لستَ زوجى

هناك تعليق واحد:

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر