الخميس، 18 نوفمبر 2010

ابنتي الحبيبة : اعرفي حقوقك وحقوق زوجك

في ميدان التعاون الإنساني شرع الإسلام أنواعاً من الشركات تتضافر فيها الجهود والأموال، وتتحقق بها مصالح المجتمع، كما شرع شركة الزواج؛ لبناء المجتمع الصغير والتعاون على تكوين الأسرة والتضامن على كل ما فيه مصلحة الأولاد وسعادتهم

هذه الشركة المباركة التي أمتن الله بها على العباد واجب كل من الشريكين أن يراعي فيها الحقوق الواجبة عليه بالنسبة للآخر، وأن يسير فيها بكل أمانة وإخلاص.
وأن لا يأتي من الأمور ما فيه مضايقة لشريكه وتزهيد له في مشاركته، وأن لا يتأثر بأي مؤثر ضد هذه الشركة يحمل على الانفصال.
- من حقوق الزوج:
1 – طاعته بالمعروف، وهي طاعة يحتمها كتاب الله وسنة رسوله ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: «إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت».
ولما في ذلك من المصلحة المشتركة بينهما، ولا يجوز طاعته إذا أمرها بمعصية؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
2 – يلزمها الاعتناء ببيتها، وأن تحفظ له ماله، وتوفر له راحته وهدوءه.
3 – ينبغي له أن ترعى شعوره فتبتعد عن ما يؤذيه من قول أو فعل أو خلق سيئ.
4 – لا يجوز لها الخروج من المنزل إلا بإذنه، ولا يحق
لها أن تأذن لأحد في دخول منزله من غير إذنه
ورضاه.
وخلاصة القول: أن العناد والإصرار على مخالفة الزوج من أكبر أسباب نكد العيش والفراق، فيجب طاعته بالمعروف. وأن طاعته وترك مخالفته ولين الجانب معه لهو من أكبر أسباب السعادة والوئام.
- من حقوق الزوجة:
1 – أن ينفق عليها بالمعروف، وأن لا يقصر عليها بالمعروف في مأكل أو مشرب أو كساء، وأن يرشدها إلى ما تحتاج إليه من معرفة دينية ودنيوية.
2 – أن يغار عليها، فلا يعرضها للشبه، ولا يسمح لها بالتبرج والاختلاط.
3 – أن يحسن خلقه معها، فيكلمها برفق، ويتجاوز عن توافه الأمور، ويقدم لها النصح بلين تبدو فيه المودة والرحمة.
4 – أن يصبر على ما يكره منها من معاملة أو سوء خلق ويحاول إصلاحه، وأن لا يلجأ إلى طلاقها إلا عند الضرورة القصوى، قال تعالى :«لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر».
-
وفقكم الله ورزقكم بالذريه الصالحه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر