الجمعة، 17 ديسمبر 2010

أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ قصيدة رائعة - 2


أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ

وكانَ الحُلمُ في عمري

أحُجُّ البيتَ ، أعتمِرُ

ولكنْ حالتِ الأقدارْ ،

وبؤسُ الحالْ

ستبقى كلُّ أمنيتي

أجيئُكَ حاملاً عِشقي ومَعصيتي

وعندَ البابْ

وأنتَ تُقابلُ الأحبابْ

تُصافحُهم ، وتَحضُنُهم ،

تُقبِّلُهم بكلِّ الحبِّ والترحابْ

وتُعطيهم منَ الرحماتِ

تعطيهم بغيرِ حسابْ

تَرى دمعي على خدي

أنا العاصي

وهاهم غلَّقوا الأبوابْ

وربُّكَ دائمًا توَّابْ

فتشفعُ لي

بيومٍ كلُّنا آتيهِ مُنفردًا

بلا مالٍ ، ولا جاهٍ ، ولا أنسابْ

***

صحيحٌ ما رأيتُ النورَ من وجهِكْ

ولا يومًا سمعتُ العذبَ من صوتِكْ

ولا يومًا حملتُ السيفَ في رَكبِكْ

ولا يومًا تطايرَ من هنا غضبي

كجمرِ النارْ

ولا حاربتُ في أُحُدٍ

ولا قَتَّلتُ في بدرٍ ..

صناديدًا من الكفَّارْ

وما هاجرتُ في يومٍ ،

ولا كنتُ ..

من الأنصارْ

ولا يومًا حملتُ الزادَ والتقوى

لبابِ الغارْ

ولكنْ يا نبيَّ اللهْ

أنا واللهِ أحبتُكْ

لهيبُ الحبِّ في قلبي

كما الإعصارْ

فهل تَقبلْ ؟

حبيبي يا رسولَ اللهِ

هل تقبلْ؟

نعم جئتُ ..

هنا متأخرًا جدًّا

ولكنْ .. ليس لي حيلةْ

ولو كانَ ..

قدومُ المرءِ حينَ يشاءْ

لكنتُ رجوتُ تعجيلَهْ

وعندي دائمًا شيءٌ من الحيرةْ

فمَن سأكونْ

أمامَ الصَّحْبِ والخِيرةْ

فما كنتُ ..

أنا "أنسَ" الذي خدمَكْ

ولا "عُمرَ" الذي سندَكْ

وما كنتُ ..

"أبا بكرٍ" وقد صدَقَكْ

وما كنتُ ..

"عليًّا" عندما حَفِظَكْ

ولا "عثمانَ" حينَ نراهُ قد نصرَكْ

وما كنتُ ..

أنا "حمزةْ"

ولا عَمْرًا ، ولا "خالدْ"

وإسلامي ..

أنا قد نِلتُهُ شرفًا

من الوالِدْ

ولم أسمعْ "بلالاً" لحظةَ التكبيرْ

ولا جسمي انشوى حيًا

بصحراءٍ بكلِّ هجيرْ

وما حطَّمتُ أصنامًا

ولا قاتلْتُ في يومٍ ..

جنودَ الكفرِ والتكفيرْ

وما قُطِعَتْ يدي في الحربْ

ولم يدخلْ هنا رمحٌ

إلى صدري

يَشُقُّ القلبْ

ولم أُقدِمْ على شيءٍ ،

ولم أهربْ

ولا يومًا حَملْتُ لواءْ

ولا واجهتُ في شَمٍ

هنا الأعداءْ

ولا يومًا رفعتُ الرايَ خفَّاقةْ

أنا طفلٌ يُداري فيكَ إخفاقَهْ

ولكنْ يا رسولَ اللهْ

أنا نفسي

لحبِّكَ يا رسولَ اللهْ

وحبِّ اللهِ تَوَّاقَةْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر