الأحد، 12 ديسمبر 2010

حكاية المرأة و الملك


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يحكى أن ملكاً من الملوك أراد أن يبني مسجداً في مدينته وأمر ألا يشاركه أحد في بنائه وأن التكاليف كلها من ماله الخاص دون مساعدة أحد .
وفعلاً تم البدء في بناء المسجد ووضع اسم الملك عليه , كونه هو الذي بناه

وفي ليلة من الليالي رأى الملك في المنام


كأن ملكاً من الملائكة نزل من السماء فمسح اسم الملك عن المسجد وكتب اسم امرأة

فلما استيقظ الملك من النوم

قام فزعا ً وأرسل جنوده ينظرون هل اسمهما يزال على المسجد

فذهبوا ورجعوا وقالوا :

نعم ما زال اسمك موجودا ً ومكتوبا ً على باب المسجد

وقال له حاشيته إنما هي أضغاث أحلام

وفي الليلة الثانيةرأى الملك نفس الرؤيا

رأى ملكا ً من الملائكة ينزل من السماء فيمسح اسم الملك عن المسجد ويكتب اسم امرأة على المسجد

وفي الصباح استيقظ الملك وأرسل جنوده

يتأكدون مرة أخرى هل ما زال اسمه مكتوبا ً على باب المسجد

ذهبوا ورجعوا إليه وأخبروه

أن اسمه مازال موجودا ً ومكتوباً على باب المسجد فتعجب الملك وغضب

فلماكانت الليلة الثالثةتكررت الرؤيا ذاتها

فلما قام الملك من النوم وقد حفظ اسم المرأة التي يكتب اسمها

على باب المسجد فأمر بإحضارها

وكانت امرأة ً عجوزا ً فقيرة ترتعش يداها من الخوف

فسألهاهل ساعدت في بناء المسجد الذي يبنى

قالت يا أيها الملك

أنا امرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن

وقد سمعتك تنهى عن أن يساعدك أحد في بنائه

فلا يمكنني أن أعصيك

فقال لهاأسألك بالله

ما صنعت في بناء المسجد شيء ؟

قالت والله ما عملت شيئا ً قط في بنائه

إلا ...

قال الملك : نعم ... إلا ماذا ؟

قالت إلا أنني مررت ذات يوم بجانب المسجد

فإذاأحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء

للمسجدمربوط بحبل إلى وتد في الأرض

وبالقرب منه سطل فيه ماء

وهذا الحيوان يريد أن يقترب من الماء ليشرب

فلا يستطيع بسبب وجود الحبل

والعطش بلغ منه مبلغا ً شديدا ً

فقمت وقربت سطل الماء منه

فشرب من الماء حتى ارتوى

هذا والله الذي صنعت

فقال الملك (الآن فقط استطيع أن افسر هذا الحلم ) ... لقد فعلت ذلك لوجه الله فتقبل الله منك

وأنا فعلته ليقال مسجد الملك

فلم يقبل الله مني

فأمر الملك أن يكتب اسم المرأة العجوز على باب المسجد
إخلاصا ً لنيتها وقبولا ً عند ربها ...

***

فسبحان الله .
لا تحقرن شيئا ً من الأعمال الصالحة

فلا تدري أي عمل ٍ قد يكون سبب دخولك الجنةونجاتك من النار.


المصدر: قصة اعجبتنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر