السبت، 5 فبراير 2011

أنا إن قدر الإلـــــه مماتي لاترى الشرق يرفع الرأس بعدي


عشرة أيام من القلق … من التوتر … من الترقب … أنفاسنا محبوسة .. عيوننا رافضة أن ترى إلا مايدور في مصر … آذاننا لاتسمع إلا أخبارها … أطفالنا ينظرون لنا باستغراب ثم يتجهون بنظرهم إلى شاشة التلفاز لعلهم يفهمون ماحل بنا … لاوقت للحياة …. أو النوم … أو العمل … أو الكتابة .. فقد جمد ماحدث هناك عقولنا عنده …

وكيف لا .. وقد شكل حب مصر وعينا منذ صغرنا … فمن من لم يقرأ تاريخها ولم يشعر بالفخر إزائه .. ومن منا لم يردد أقوال زعمائها .. ومن منا لم يتغنَ بأغنيات أم كلثومها في حب مصر .. وحليمها في الهزيمة والنصر .. ومن منا لم يحب لهجة شعبها وخفة روحه وطيبته … ومن منا لم يشم رائحة النرجيلة والبخور في روايات محفوظها .. ومن منا لم تأخذه أحلامه إلى السير على كورنيشها والشرب من مائها ؟؟

أكثر مايمكن أن يزعج هو الضبابية والغموض .. ولاشيء واضح في الصورة هناك إلا هما …!!

خوف يكتنفنا مما قد يحدث هناك ….من تداعيات لم تؤخذ بالحسبان ..

قفزت قلوبنا فرحاً عند نقطة البداية .. والآن أصبح القلق يملؤها خوفاً من النهاية …

شباب مصر بإرادتهم وشجاعتهم وحماسهم استطاعوا أن يضعوا العربة على مسارها الصحيح حيث التغيير والحرية والكرامة .. والآن حان الوقت لحكمائها ليحددوا موعد الانطلاق لينطلقوا جميعاً إلى هذا المسار لتعود مصر سيدة العالم و"أم الدنيا" كما هي دائماً …

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر