الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

اهداف سياسية لقافلة شريان الحياة



- أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي أن من حق مصر تحديد المسار الذى تتبعه قافلة "شريان الحياة 3" المتجهة إلى غزة.


وقال زكي - في تصريح خاص للقناة الأولى بالتلفزيون المصري بث مساء يوم الاثنين - إنه عندما تيقن منظمو القافلة من أن الموقف المصري لن يشهد أي تراجع تحت الضغط الإعلامي قرروا الانصياع للموقف الذى أعلناه منذ البداية وهو دخول القافلة من المسار الذى تحدده السلطات المصرية وليس وفق المسار الذي يحدده منظمو القافلة أو أية قوافل ممثالة.
وردا على سؤال حول الضجة المفتعلة بشأن القافلة رغم إعلان السلطات المصرية السماح بعبور القافلة إلى غزة عبر العريش، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن الرد على هذا التساؤل يكمن لدى منظمي القافلة.


وقال زكي إنه عندما يقرر المنظمون أن تقطع القافلة أوروبا من الغرب إلى الشرق ومنها إلى تركيا ثم سوريا والأردن فبالتأكيد يكون لهم أهداف سياسية من هذا التحرك.


وأضاف زكى: "فهمنا الأهداف السياسية عندما مرت القافلة إلى تركيا ووجدنا أن معظم المشاركات في القافلة جاءت من هذا البلد، وهذا يعني أن الأغلبية العظمى من القافلة تتشكل من مساعدات تركية وأفراد أتراك".


واعتبر المتحدث باسم الخارجية أن "الأمر في هذا الصدد جيد لأن العلاقة مع تركيا جيدة للغاية ولكن في الوقت نفسه يتعين احترام القانون الذي وضعته مصر، فالمسار محدد ولا جدل فيه".


وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي على أن منظمي القافلة تيقنوا أن الأهداف السياسية التى سعوا إلى تحقيقها لن يتمكنوا من الوصول إليها بالقدر الذي أرادوه، فجاء قرارهم بقبول الموقف المصري.


وأكد زكي أن مصر تسمح بإدخال قوافل المساعدات إلى قطاع غزة عبر أراضيها ولكن وفق ضوابط محددة وهي أن تمر عبر ميناء العريش حيث يتم تسليم المساعدات للهلال الأحمر المصري، موضحا أن دخول المساعدات سواء طبية أو إنسانية أو غذائية له مسار محدد فبعضها يدخل عبر معبر رفح مباشرة والبعض الآخر يدخل عبر معابر أخرى تتحكم فيها إسرائيل ولذلك وضعنا ضوابط معروفة ومحددة تم الاتفاق عليها بين كافة الأجهزة المصرية المعنية.


وقال زكي إن مصر أبلغت الراغبين في تنظيم قوافل مساعدات إلى غزة بالآليات والضوابط الجديدة التي يجب اتباعها لإدخال هذه المساعدات إلى القطاع منذ شهر أغسطس الماضي، ولم يكلف المنظمون أنفسهم عناء الرد على الجانب المصري ولذلك وصلوا إلى هذه النتيجة المؤسفة لهم.


وأكد أن هذه المعايير تنظم ولا تعوق وأن مصر لم يكن موقفها للحظة واحدة إعاقة هذه القافلة وكل التصريحات الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية أو أي جهة رسمية أخرى في الدولة كانت ترحب بهذه القافلة ، ولكن عندما ترحب فإنها تحدد المسار أيضا وعلى الآخرين الالتزام بهذا المسار وليس المسار الذي يحددونه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر