الجمعة، 26 فبراير 2010

عروس المولدالتقليدية فى مصر صامدة امام الدمى المستوردة

عروس المولد التقليدية في مصر صامدة أمام الدُمى المستوردة

- يحتفل المسلمون في أنحاء العالم يوم الجمعة بذكرى المولد النبوي الشريف. وتستعد مصانع ومتاجر الحلوى في مصر لهذه المناسبة بأنواع مختلفة من المنتجات التقليدية التي ارتبطت لمولد النبي ومنها "العروسة" و"الحصان" اللذان يصنعان من السكر المعقود.
والدُمى المصنوعة من السكر تقليد قديم في مصر لكن عدد المصانع التي تنتجها تناقص في السنوات الأخيرة لعدة أسباب منها تدفق كميات كبيرة من الدُمى المصنوعة من البلاستيك والمستوردة من الصين على الأسواق بأسعار زهيدة.
ولم يتبق من مئات المعامل التي كانت تنتج الدمى المصنوعة من السكر في مصر حاليا سوى عدد ضئيل، ومن هذه المعامل مصنع العربي في منطقة باب البحر الذي تديره نفس الأسرة منذ ستينات القرن الماضي. ولا يبدأ المعمل إنتاجه إلا في الأسابيع القليلة السابقة على المولد النبوي.
ويُمزج السكر بالماء ويُغلى على النار حتى يغلظ إلى سمك معين ثم يصب في قوالب ويترك حتى يبرد. وتخرج الدمى بعد ذلك من القوالب ثم تلون وتزين. وينتج معمل العربي مئات الدمى المصنوعة من السكر لبيعها قبل المولد.
وذكر علي العربي المشارك في ملكية المعمل والذي يتولى إدارته أن دمى المولد المصنوعة من السكر تنتج للحفاظ على التقاليد.
وقال ان موضوع العروسة والحصان بالنسبة لنا عاده ليس عبادة وليس مهما كم سنربح منه لأن المسألة عادة لابد منها.
وذكر رجل من سكان القاهرة يدعى محمد مجدي أنه لا يشتري إلا الدمى التقليدية المصنوعة من السكر حتى لو اضطر لقطع مسافة طويلة من منزله إلى معمل العربي للحلوى
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر