الخميس، 25 فبراير 2010

ولد الهدى فالكائنات ضياء



ولد الهدى فالكائنات ضياء

وفم الزمان تبسم وسناء

الروح والملأ الملائك حوله

للدين والدنيا به بشراء

والعرش يزهو والحظيرة تزدهي

والمنتهى والسدرة العصماء

والوحي يقطر سلسلا من سلسل

واللوح والقلم البديع رواء

يا خير من جاء الوجود تحية

من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا

بك بشر الله السماء فزينت

وتوضعت مسكا بك الغبراء

يوم يتيه على الزمان صباحه

ومساؤه بمحمد وضاء

يوحي إليك الفوز في ظلمائه

متتابعا تجلى به الظلماء

والآي تترى والخوارق جمة

جبريل رواح بها غداء

دين يشيد آية في آية

لبنائه السورات والأضواء

الحق فيه هو الأساس وكيف لا

والله جل جلاله البناء

بك يا ابن عبدالله قامت سمحة

بالحق من ملل الهدى غراء

بنيت على التوحيد وهو حقيقة

نادى بها سقراط والقدماء

ومشى على وجه الزمان بنورها

كهان وادي النيل والعرفاء

الله فوق الخلق فيها وحده

والناس تحت لوائها أكفاء

والدين يسر والخلافة بيعة

والأمر شورى والحقوق قضاء

الاشتراكيون أنت أمامهم

لولا دعاوي القوم والغلواء

داويت متئدا وداووا طفرة

وأخف من بعض الدواء الداء

الحرب في حق لديك شريعة

ومن السموم الناقعات دواء

والبر عندك ذمة وفريضة

لا منة ممنوحة وجباء

جاءت فوحدت الزكاة سبيله

حتى إلتقى الكرماء والبخلاء

انصفت أهل الفقر من أهل الغنى

فالكل في حق الحياة سواء

يا من له الأخلاق ما تهوى العلا

منها وما يتعشق الكبراء

زانتك في الخلق العظيم شمائل

يغرى بهن ويولع الكرماء

فإذا سخوت بلغت بالجود المدى

وفعلت ما لا تفعل الأنواء

وإذا عفوت فقادرا ومقدرا

لا يستهين بعفوك الجهلاء

وإذا رحمت فأنت أم أو أب

هذان في الدنيا هما الرحماء

وإذا خطبت فللمنابر هزة

تعرو الندى وللقلوب بكاء

وإذا أخذت العهد أو أعطيته

فجميع عهدك ذمة ووفاء

يامن له عز الشفاعة وحده

وهو المنزه ماله شفعاء

لي في مديحك يا رسول عرائس

تيمن فيك وشاقهن جلاء

هن الحسان فإن قبلت تكرما

فمهورهن شفاعة حسناء

ما جئت بابك مادحا بل داعيا

ومن المديح تضرع ودعاء

أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة

في مثلها يلقى عليك رجاء

هناك تعليقان (2):

  1. كل سنة وانتو طيبين

    ردحذف
  2. تهنئة محبة صادقة لجميع إخواتنا المسلمين فى نسيج مصر والعالم كله بذكرى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف أعاده الله على جميعكم بكل الخير والبركات واليمن.فى رحلة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف تذكير لأسمى رسالة السماحة، فحين تلقى التحية على الناس تبدأ بالسلام، وحين تؤدى الصلاة تنتهى بالسلام أيضاً، وذلك لنعلم أن الحياة الآمنة والأمينة تكمن فيما يعيشه الإنسان داخل النفس ويلمسه أخوه الإنسان، ولتحقيق غايته

    ردحذف

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر