السبت، 10 أبريل 2010

مواقف ترقى بالأمم والشعوب


ان تنازل المعتدى علية عن حقة فى القصاص شىء جميل ولايقارن بأغلى شىء ويرفع صاحب الحق درجات ودرجات فى عيون الأخرين ويجعل من الحياة انشودة حب وسلام ان تنازلكم ياسيادة المدير فى الإجتماع عن حقك اثلج قلوب المجتمعين وزادك احتراما وتأييدا لأنك لم تنزل الى المستوى الأقل ولو رددت لتساوت الرؤؤس وانتهى الموضوع بالتخبط والكلام الهزيل ।

هذة ليست المرة الأولى التى أرى واشاهد مثل هذه الأمور التى تظل محفورة فى الذاكرة ولاتنسى

فلقد شاهدت الرئيس مبارك فى مؤتمر القمة العربية فى بغداد وكان ذلك أول مؤتمر تحضرة مصر بعد المقاطعة العربية واثناء القاء الرئيس /حافظ الأسد خطابة للمؤتمر وجهة شتائم واهانات الى مصر بالغة الصعوبة ( مثل مصر الخائنة )واسندت الكلمة بعد ذلك لرئيس مصر فبدأ كلمته ( لقد سمعتم ماقالة الرئيس حافظ الأسد من اهانات الى مصر ولكن حفاظا على المؤتمر سأبدا بالقاء كلمتى ) لقد كنت انتظر ان يرد الرئيس علية بالمثل وقد شعرت بالإهانة وقتها لماذا لايرد ولماذا لايترك المؤتمر وعرفت فى اليوم التالى من وسائل الأعلام أن جميع الروؤساء العرب والملوك ذهبوا الى مبارك فى مقر اقامته وشكروه على حكمته ولقد ازداد الرئيس مبارك قدرا فى عيون المصرين والعرب لأنه ترفع عن الصغائر ولم ينزل للأسفل ।

مرة اخرى كان هناك مؤتمر فى سويسرا حضره تقريبا جميع رؤساء العالم وعلى هامش االمؤتمر كانت هناك جهودا دبلوماسية بان يتقابل الرئيس مبارك والرئيس الإيراني محمد خاتمى لمحاولة اعادة العلاقات بين البلدين وشعر الرئيس مبارك من الدبلوماسين ان هناك صعوبة فى ترتيب اللقاء بسبب تحديد مكان المقابلة -هل عندنا- هل عندهم -هل فى مكان محايد- واصر الرئيس مبارك ان يذهب بنفسة الى مقر اقامة الرئيس خاتمي وسط استغراب من الدبلوماسين فكيف يذهب رئيس دولة كبيرة مثل مصر الى رئيس دولة أقل من مصر فى مقر اقامتة ولم يقلل ذلك من شأنه ولا من شأن مصر بل زاده رفعة ومكانة واحتراما وتناقلت وسائل الأعلام هذا الخبر مشيدة بحكمة الرئيس مبارك

مرة اخرى عندما قتل أحد اخوة الشيخ الشعراوى على يد شاب من القرية وأصر والد الشعراوى ان يأخذ بثأرابنه أو ان يأخذ دية ، وفى الجلسة العرفية تنازل الشيخ الشعراوى عن أخذ الثأر أو الحصول على الدية وذهل الجميع فى القرية من هذا التصرف من جانب الشعراوى الذى لم يأتى أحد بمثله من قبل ولقد تبعت القرية الشعراوى وتنازل كل صاحب حق لدى الغير عن حقه واختفى الثأر من القرية وانتشر روح التسامح والسلام التى هى من تعاليم الأسلام قال تعالى : فمن عفى واصلح فأجره على الله "صدق الله العظيم "

هناك تعليقان (2):

  1. مقال رائع يا أستاذ عبد الله ، يجعلنا جميعانسعى للصفح والعفو عمن يسيئون الينابالقول أو بالفعل ، ويكفينا شرفا أن يكون أجرناإن عفونا على الله ، وصدق الله إذ يقول " فمن عفا وأصلح فأجره على الله " صدق الله العظيم

    ردحذف
  2. والله يا استاذ/ عبد الله عنك حق ولكن ياريت نعتبر من هذه المقالة
    اهنيك علي اسلوبك الجميل وانت تتحدث في الموضوع

    ردحذف

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر