الأحد، 23 مايو 2010

أول عيد ميلاد للتاكسى الأبيض: شركة الدعاية تنسحب والقسط يتضاعف.. «كل سنة وانت مخسرنا»


السائقون يصرخون من التاكسى الأبيض

صدور قرارات جديدة متعلقة بالتاكسى الأبيض بعد مرور عام على إطلاقه فى شوارع القاهرة، دفع سائقيه إلى الاحتفال بعيد ميلاده بشكل مختلف، فالمشاكل التى ظهرت فى المشروع وانسحاب شركة الدعاية مما أدى إلى ارتفاع قيمة القسط الشهرى، كانا القشة التى قصمت ظهر البعير، فخرج السائقون عن صمتهم، معلنين فشل المشروع، بل نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون لكنها لم تسفر عن أى شىء.

جودة السيارات الجديدة والعداد الذى رحم السائقين والركاب من المشاحنات حول الأجرة، كانا من المغريات التى دفعت السائقين لتخريد سياراتهم القديمة مقابل ٥ آلاف جنيه، والحصول على تاكسى أبيض جديد بقسط شهرى يحدده نوع التاكسى الذى حصلوا عليه، وهو ما دفع محمد حسنى لتبديل سيارته القديمة كعمل ثان إلى جانب عمله الأساسى فى شركة اتصالات، لكنه اكتشف سلبيات المشروع عندما ذهب لترخيص سيارته، وأهمها طابور المرور: بيبقى يوم صعب وللأسف بيتكرر كل ٣ شهور لأننا قسط، واليوم زاد صعوبة بعدما حولونا لمرور الحوامدية بعد ما كنا بنروح مرور «نكلة» فى المعادى.. ومشكلة المرور ده إن فيه اتنين موظفين بس وخزينة واحدة.

أما عمرو فرغلى فتحمسه لفكرة التاكسى الأبيض وبدؤه فى الإجراءات زامن انسحاب شركة الدعاية من المشروع، وهو ما أكد له أن مشروع التاكسى الأبيض بالنسبة له مشروع خاسر بكل المقاييس: أنا أصلا بشتغل فى شركة غاز طبيعى لكن قررت اشتغل سائق تاكسى لأنى فكرت أتجوز وبالتالى محتاج مشروع إلى جانب عملى فاشتريت تاكسى واشتغلت عليه وقلت استبدله بتاكسى أبيض على أساس انى أدفع ٧٥٠ جنيه شهريا وشركة الدعاية تتحمل باقى القسط.

انسحاب شركة الدعاية كان بالنسبة لعمرو القشة التى قصمت ظهره: التاكسى الأبيض مشاكله كتيرة قوى وكنت هستحملها، لكن لما لقيت انى كمان هدفع القسط كله لوحدى بدون شركة دعاية تأكدت انه مشروع خاسر. ويعدد عمرو سلبيات التاكسى الأبيض: أولاً إحنا مجبرين على الذهاب للتوكيل كل فترة معينة وندفع مبلغ كبير ومش من حقنا نروح لأى ميكانيكى.. ثانيا مجبرين نرخص كل ٣ شهور وأخيراً وبعد ما انتظرت فترة طويلة للحصول على التاكسى فوجئت انى كمان هضطر أدفع ١٣٠٠ جنيه شهريا قسط.. طيب منين.

أما العداد فكما أوضح عمرو فهو ليس بالأمانة التى يتصورها الركاب: اللى مايعرفهوش الركاب ان العداد فيه تعريفتين واحدة بتفتح باتنين جنيه ونص وكل كيلو بجنيه وربع وواحدة بتفتح بـ٦ جنيه وكل كيلو ٣ جنيه ودى للسياح لكن فيه سواقين بيشغلوا التانية للراكب من غير ما ياخد باله فى نص الطريق.

الحديث عن التاكسى الأبيض أمام عرفة مصطفى يذكره بمهنته التى توقف عن ممارستها منذ ١٠ أشهر، وسيارته التى أصبحت خردة، ومع ذلك لم يستكمل إجراءات الحصول على التاكسى الأبيض، نظر عرفة لسيارته القديمة وحكى: فضلت تعطل لحد ما وقفت خالص، ولما سمعت عن مشروع التاكسى الأبيض فرحت وقلت فرصة.. وبدأت فى إجراءاته من أغسطس الماضى وبعد ٨ شهور جالى جواب التخصيص اللى كان المفروض يجيلى بعد ٣ شهور فقط، ولما رحت استلم كانت شركة الدعاية انسحبت والقسط رفع لـ٧٤ شهر بعد ما كانوا ٦٠، يعنى بقيت محتاج أعمل كل يوم ٢٥٠ جنيه صافى للعربية وزيهم ليا أنا.. وده طبعا مستحيل وخراب بيوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر