الجمعة، 2 يوليو 2010

ومن منا لا يعرف زنوبيا ؟؟؟!!!


زنوبيا( ملكة سورية ) ملكة تدمر (بالميرا) والشام والجزيرة، وهي الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان ابن أذينة بن السميدع، سوریة وأمها إغريقية وقد كانت زوجة لأذينة ملك تدمر المملكة العظيمة التى تنتصب بشموخ في وسط سوريا الملقب بسيد الشرق الروماني وملك الملوك، امتدت سلطته على سورية وسائر آسيا الرومانية، وكثيراً ما حارب الفرس وردهم عن بلاده، وكان إذا خرج إلى الحرب أناب الملكة زنوبيا لتحكم تدمر بمهارة، وكانت تدمر (بالميرا) مدينة تجارية تقع في وسط سوريا في بادية الشام ، وتحيط بها الجبال، وكانت محط قوافل الجمال ق .م ومحطه تجاريةهامه على طريق الحرير .

** صفات زنوبيا
وكانت الملكة زنوبيا قد إشتهرت بجمالها وولعها بالصيد والقنص، قيل عنها: أنها كانت ذات رأي وحكمة وعقل وسياسة ودقة نظر وفروسية وشدة بأس وجمال فائق.
وكانت سمراء اللون قوية اللحظ، وكانت الهيبة والجمال والعظمة تلوح على وجهها وكانت أسنانها بيضاء كاللؤلؤ وصوتها قوياً وجهوراً، وجسمها صحيحاً سالماً، وكانت الابتسامات لا تفارقها، فعاشت بعظمة ملوكية مقلدة ملوك الأكاسرة، فكانت تضع العمامة على رأسها وتلبس ثوباً أرجوانياً مرصعاً بالجواهر وكثيراً ماكانت تترك ذراعها مكشوفة.
وتثقفت بالثقافة الهيلينية، وكانت تتكلم الآرامية ( اللغة السورية القديمه)وبعض اللاتينية (الرومانية) والإغريقية والقبطية، وكان لها اطلاع على تاريخ الشرق والغرب، وكانت تقرأ لهوميروس وأفلاطون وألِفَت تاريخاً عن الشرق وسوريا ومصر وآسيا.
**حكمها لتدمر
ولما قتل أذينة(عام267م) بطريقة غامضة، تولت المُلك بإسم ابنها وهب اللات، واصبحت زنوبيا ملكة الملكات وتولت عرش المملكة وازدهرت تدمر في عهدها ,وانشأت جيش قوى واستولت على العديد من البلدان واصبحت محط رحال التجار والقوافل وزاد ثراءالمدينة ونافست روما في العظمة والفخامة والمكانة ولما سآءت العلاقات بينها وبين الإمبراطور الروماني أرسل الإمبراطور لها جيشه للإستيلاء علي تدمر فهزمته شرهزيمة ، بعدها توجهت لمصر وكانت تابعة للرومان واحتلتها ومنعت جيوشها عن روما، وعززت علاقاتها التجارية مع الحبشة وجزيرة العرب، وتوسعت مملكتها حتي شملت باقى سورياوأصبحت من شواطئ البسفور حتى النيل، وأطلقت عليها الإمبراطورية الشرقية( مملكة تدمر)، لكن الإمبراطور الروماني أورليانوس حاول التفاوض مع الملكة زنوبيا لوقف زحف جيوشها مقابل الإعتراف بألقاب ابنها وامتيازاته، فضربت النقود في إنطاكية والإسكندرية عليها صورة وهب اللات على وجه وعلى الوجه الثاني صورةالإمبراطور أورليانوس، لكنها عهدت بملك مصر إلى ولدها وأزالت من النقود صورة الإمبراطور ونادت بالإستقلال الكامل عن روما، لكن الإمبراطور صمم على التنكيل بها وسحق الدولة التدمرية، فأرسل جيشاً رومانياً بقيادة بروبوس إلى مصر سنة 271م ومنحت لتدمر، وجيشاً آخر بقيادة الإمبراطور أورليانوس نفسه توجه به إلى سوريا و آسيا الصغرى ليلتقي الجيشان في تدمر وسط سوريا ، احتل بروبوس مصر وبلغ أورليانوس أنطاكية، فهزم زنوبيا هناك في معركة دامية، مما جعلها تنسحب لتدمر ليتعقبها أورليانوس حتي بلغا مدينة حمص ، فدارت بينهما معارك شرسة، وانهزم جيشها، ووصل أورليانوس تدمر وحاصر أسوارها المنيعة حصاراً محكما حتي نفدت مؤن الطعام بها، وكانت قد حصنت المدينة ووضعت على كل برج من أبراج السور إثنين أو ثلاثة من المجانيق تقذف بالحجارة المهاجمين لأسوارها وتمطرهم بقذائف النفط الملتهبة، والتي كانت تعرف بالنار الإغريقية، وقاومت الغزاة بشجاعة معلنة القتال حتي الموت. عرض أورليانوس عليها التسليم وخروجها سالمة من المدينة الني لن تمس، لكنها رفضت وحاولت زنوبيا الهروب ووصلت نهر الفرات إلا أنها وقعت في الأسر واقتيدت إلى أورليانوس وهو في ميدان القتال فأحسن معاملتها سنة 282م، ثم اقتادها معه إلى روما ولم يقتلها بل قتل بعض كبار قوادها ومستشاريها بعد محاكمة أجريت لهم في حمص.
** انتحارها
انتهت حياتها في منزل بسيط في تيبور أعده لها أورليانوس، وانتحرت بالسم ، بعدما حكمت تدمر ومصر والشام والعراق ومابين النهرين وآسيا الصغرى حتي أنقرة وكانت ملكة لواحده من اهم الممالك في التاريخ مملكة تدمر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر