الأحد، 22 أغسطس 2010

«نمرة البصل».. قرية محلاوية استقلت برؤية خاصة لهلال العيد


«صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإذا غم عليكم فاكملوا الشهر» هذا الحديث النبوي كان سر اختلاف قرية «نمرة البصل» التابعة لمركز المحلة الكبري بمحافظة الغربية عن جميع القري والمدن المصرية عند استطلاع رؤية هلال شهر شوال في ظل اصرار ابنائها واتباع الطريقة الشهاوية علي رؤية الهلال باعينهم.. ليكون للقرية عيد فطرها المستقل لسنوات طويلة بعد صيامها للشهر الكريم حتي جاء الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية لينهي هذه العادة التي كانت تسيطر علي أبناء القرية.

«روزاليوسف» تجولت بين أرجاء القرية والتقت بابنائها لرصد العادة التي تمسكوا بها طوال السنوات الماضية،، خاصة بعد أن تعالت بعض الأصوات بإعادة هذه العادة رغم أن الأهالي الذين التقينا بهم يرفضون ذلك.

عبد المحسن الشهاوي «نجل شقيق الشيخ عبد الحميد الشهاوي شيخ الطريقة الشهاوية» يقول إن «الشهاوية» تعد أكبر مرجعية لأبناء القرية.

وتؤمن بأن لكل بلد مطلعها ولذلك كان يخالف أهالي القرية والعزب الست التابعة لها الرؤية لافتًا إلي أن هذا الجدل انتهي تمامًا بتولي الدكتور علي جمعة مسئولية الافتاء والذي لا يتبع الدول العربية في استطلاع الهلال لوجود علماء فلك متميزين في مصر.

ويقول عبد الحي شاهين أحد مشايخ القرية أن هذا الأمر انتهي تمامًا مع نهاية التسعينيات ولكن الانطباع مازال موجودًا عن القرية حيث التقي بشخص منذ أسابيع قليلة في مدينة المحلة وحدثه عن اشتهار «نمرة البصل» بمخالفتها للمصريين في عيدها وعدم الانسياق وراء الرؤية ومخالفتها في حالة نقصان الشهر حيث تصومه كاملاً ولكنه أخبره بأن هذا الموضوع انتهي تمامًا عندما أصبح لمصر شخصيتها المستقلة في استطلاعها لرؤية هلال العيد وعدم اتباع السعودية أو أي دولة عربية أخري.

ويشير محمد عبد الله «من أبناء القرية إلي أن هذه العادة أثرت علي القرية وطغت علي تميزها في أشياء أخري تشتهر بها مثل مضارب الأرز وصناعة الملابس والزراعات المختلفة.

ويؤكد محمود يونس «خطاط» أنه أتي إلي القرية للإقامة بها منذ 12 عاما وسمع عن هذه العادة وهي مخالفة القرية لرؤية هلال شوال فالقرية تكون صائمة وهناك عيد الفطر في باقي أنحاء الجمهورية لتتم شهر رمضان كاملا في الصيام 30 يوما، مشيرا إلي أن ما سمعه وعرفه عن القرية لم يحدث منذ إقامته بها.

ويقول محمد السعيد خليفة «من الأهالي» إنه بانتهاء فترة التسعينيات انتهت هذه العادة تماما ولم تظهر في أي عام من الأعوام الأخيرة من شهر رمضان وكانت المرجعية في هذا الأمر وجود علماء فلك بالقرية والأحاديث النبوية الدالة علي أن لكل بلد مطلعها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر