المحلة الكبرى تحت حصار التوك توك

في الوقت الذي تعاني فيه مدينة المحلة من الزحام الشديد بسبب الكثافة السكانية في شوارعها الضيقة معظم فترات النهار بسبب مافيا سائقي سيارات السرفيس والذين لايلتزمون بخطوط السير أو الوقوف بالمحطات المخصصة لهم أو تعريفة الركوب‏ وجاءت ظاهرة انتشار مركبات التوك توك بكثافة وعشوائية لتزيد من حدة الأزمة المرورية بمدينة المحلة الكبري بعد أن امتلأت شوارعها بمركبات التوك توك بدون أي ضوابط ويعمل معظمها بدون تراخيص وخطورة هذه المركبات لاتكمن في اعدادها الكبيرة فقط التي تغزو كل شوارع المدينة ولكن الخطورة الحقيقية في من يقود هذه المركبات ومعظمهم من الصبية الذين لاتتعدي أعمارهم‏15,13‏ عاما بل الأدهي أنه أصبحت هناك فتيات في نفس العمر تقود مركبات التوك توك في شوارع المحلة الكبري في ظاهرة خطيرة تكرر معها العديد من الحوادث والمشاكلات وضحيتها بالطبع مواطنون أبرياء‏.‏ والمثير للدهشة أعداد مركبات التوك توك تتضاعف بشكل مستمر وهو ما حول معظم شوارع المدينة إلي جحيم وفوضي مرورية‏.‏ وكانت الوحدات المحلية التابعة لمركز المحلة قد قامت بترخيص أعداد كبيرة من مركبات التوك توك من أجل العمل بالقري الريفية التابعة للمركز فقط وعددها‏54‏ قرية كما ألزمت إدارة مرور المحلة هذه المركبات بالعمل فقط بالقري والالتزام بخطوط السير ولكن لم يلتزم أصحاب هذه المركبات بذلك وأصبحوا موجودين طوال اليوم للعمل بشوارع مدينة المحلة الكبري علي مرأي ومسمع من رجال المرور دون أن يتصدي لهم أحد وبحجة أنهم حاصلون علي تراخيص برغم أن هذه التراخيص محددة وتلزمهم بالعمل داخل القري التابعة لمركز المحلة فقط‏.‏ أما قمة الخطورة التي خلفتها ظاهرة مركبات التوك توك وأصبحت بمثابة قنابل موقوتة تمثل خطرا داهما علي أهالي وسكان مدينة المحلة الكبري خاصة في معظم الأحياء والمناطق الشعبية فهي ظاهرة انتشار محطات الوقود والبنزين العشوائية التي أصبحت تملأ وتتوسط الشوارع لتموين وتزويد مركبات التوك توك بالوقود اللازم لتسييرها‏.‏ وقد تسبب ذلك في حدوث العديد من الحرائق خاصة وأن عملية تزويد مركبات التوك توك تتم بطرق غير آمنة‏.‏ ويقول المواطن بلال ربيع مدرس إعدادي إنه لابد من وقفة حاسمة من قيادات المرور بالمحلة للتصدي لسائقي التوك توك الذين أصبحوا يستهترون بأرواح المواطنين خاصة وأن معظم قائدي مركبات التوك توك من الأطفال والصبية الصغار وأرباب السوابق الذين يتعاملون مع المواطنين بأسلوب سئ‏.‏ بينما أكد المواطن ماهر مصطفي كامل أن عملية السير في شوارع المدينة سواء بالسيارات أو السير علي الأقدام بسبب العشوائية باتت مستحيلة نتيجة فوضي التوك توك والتي أصبحت مثل الجراد تملأ الشوارع وتخرج من أي مكان فجأة بدون سابق انذار أو مراعاة للمارة في هذه الشوارع خاصة الأطفال الصغار وكبار السن والذين دائما مايتعرضون لإهانات بالغة من قائدي هذه المركبات غير الشرعية‏.‏