الخميس، 23 سبتمبر 2010

جودة التعليم تحدد 8 معايير لتأليف الكتاب المدرسى


رئيس الهيئة : لو طبقت المعايير على الكتاب سيستغنى الطلاب عن الكتب الخارجية ولن تحتاج الأسر لدفع مصروفات كتابين فى وقت واحد

صرح الدكتور مجدى قاسم –رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لمجلس الوزراء – أن الهيئة حددت 8 معايير إسترشادية من خلال وثيقة أصدرتها تضم الأسس التى يجب أن يخضع لها الكتاب المدرسى، وأكد أنه بتطبيق هذه الإرشادات على الكتاب المدرسى لن يحتاج الطالب للكتاب الخارجى ولن تتكلف الأسرة المصرية مصروفات أكثر من كتاب فى وقت واحد، ولأن الكتاب المدرسى دعامة أساسية من الدعائم التي تعتمد عليها العملية التعليمية فى مصر خصوصاً في المراحل الدراسية المبكرة وأضاف أنه برغم تعدد المصادر التعليمية إلا إن الكتاب المدرسي يظل هو المرجع الذي يساعد المتعلم على تنظيم ما اكتسبه من معارف.

وقال قاسم أن إصدار الهيئة لمعايير جودة الكتاب المدرسي ليس الغرض منها اعتماد الكتب المدرسية وإنما هي وثيقة علمية أصدرتها الهيئة بغرض تقديمها كأداة استرشادية لمتخذي القرار للمساعدة في تصميم وتنفيذ كتاب مدرسي يتسم بالجودة ويمثل مرجعا شاملا ومتكاملا للطالب، ينمي معارفه وقدراته الذهنية ويحفز قدرته على التعلم الذاتي ويمكنه من تقييم مستواه تقييما ذاتيا من خلال ما يحتويه من تطبيقات وأسئلة ، وأشار رئيس الهيئة لأهمية معايير جودة الكتاب المدرسي في ضوء المشكلة الأخيرة القائمة بين وزارة التعليم ودور النشر بسبب الكتب الخارجية حيث أن الكتب الخارجية تلاقي إقبالا من الطلاب بصورة تجعلهم يستغنون عن الكتاب المدرسي مما يمثل في حد ذاته إهدارا للموارد المالية بسبب الإنفاق المزدوج على التعليم ، أما عن المعايير الثمانية التى حددتها الهيئة فهى أولاً تأليف الكتاب المدرسي وهي المرحلة التي تتناول اختيار الخبراء ومواصفاتهم وتشكيل الفريق الذي سيؤلف الكتاب وكذلك المنهجية التي يتبعها الفريق بما يبرز الجوانب التطبيقية و يؤكد على الجوانب العلمية ويتيح ايجابية المتعلم ومشاركته في عملية تعلمه، وثانيا التصميم العام للكتاب المدرسي وهو المجال الذي يتناول معايير تصميم غلاف الكتاب بما يجعله معبرا عن مضمونه و مناسبا للمرحلة العمرية ومتناسق الألوان ويتوفر فيه عنصر الجاذبية والتشويق. كما يتضمن ذلك المجال معايير تخص التصميم والتنسيق الداخلي للصفحات بما يجعل عين القارئ ترتاح معها و ينظم عرض العناصر ف والموضوعات في تسلسل منطقي و يحدد دور الصور الفوتوغرافية في الكتاب وكيفية الاستفادة منها في إيصال المعلومة، وثالثاُ طباعة الكتاب حيث يتم الإهتمام بجودة التجميع والتجليد، واستخدام الخطوط المناسبة للمرحلة العمرية، كما يحدد مواصفات ورق الطباعة و مواصفات الكتاب من حيث الحجم والوزن والأبعاد بما يتلاءم مع المرحلة العمرية ومع طبيعة الاستخدام، أما رابعاً فهو محتوى الكتاب الذى يتناول معايير المادة العلمية و كيفية ربطها بالحياة العملية والقضايا المجتمعية، وضرورة مراعاة الدقة والحداثة والتوازن في المحتوى وترتيبه ترتيبا منطقيا. كما يتناول هذا المجال ملائمة اللغة المستخدمة للفئة العمرية المستهدفة ومعايير الأنشطة المرتبطة بالمحتوى من حيث ارتباطها وقابليتها للتطبيق ومدى جاذبيتها و تحفيزها للتعلم الايجابي و المهارات الذهنية العليا، وخامساَ أساليب التقويم وهى مرتبطة بالتقويم الشامل لنواتج التعلم المستهدفة و يتناول سلامة صياغة السائلة و وضوحها و تغطية تقييم المستويات المعرفية والمهارية و الوجدانية المختلفة . على أن يمكن ذلك التقييم الطالب من تحديد مستواه ذاتيا بحيث يستطيع اكتشاف نقاط ضعفه و العمل على تحسينها و يوجه أسلوب تعلمه، وسادس البنود هى تكنولوجيا التعليمحيث تتاح المحتويات في صورة الكترونية و استخدام مصادر معرفة ملائمة ومتنوعة من المصادر الالكترونية و يستفيد في التطبيقات من الموارد الالكترونية كما يستفيد من موارد وخامات البيئة في العملية التعليمية، ثم دليل المعلم حيث يجب أن يصحب الكتاب دليلا للمعلم يوضح المنطلقات الأساسية للكتاب والعلاقة بين المقرر والمقررات الأخرى كما يرشد المعلم إلى استراتيجيات وأساليب التدريس والتقويم ويتضمن نماذج لتقويم الطلاب و قائمة بمراجع أخرى قد يحتاج إليها المعلم، وأخر البنود هى اقتصاديات الكتاب المدرسيوالذى يتضمن ذلك المجال الإرشادات التي تساعد على خفض التكلفة وكفاءة استخدام الكتاب المدرسي ،والحفاظ على الجودة مع الاقتصاد في التكلفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر