جلس الرئيس التركي عبد الله جول على مقهى شعبي بالقرب من مقر محافظة "بطمان" بجنوب شرق تركيا والتي كانت المحطة الثانية في جولة شملت أيضا محافظة "ماردين" ودعا المواطنين الجالسين على المقهى للجلوس معه وتناول الشاي على نفقته الخاصة .
وفى بادرة تعد خطوة فى مشروع الانفتاح الديمقراطي الذى أطلقته الحكومة التركية لحل المشكلة الكردية جلس الرئيس جول مع المواطنين وتجاذب معهم أطراف الحديث فى جو ودي ووسط ترحاب شديد من مواطنى محافظة بطمان .
وكان جول خاطب المواطنين بعد خروجه من مبنى محافظة بطمان قائلا :" إن كل منطقة في بلدنا تختلف عن الأخرى وهو ما يكسب بلدنا ثراء وجمالا ونحمد الله على أننا جميعا أخوة في وطن واحد فنحن أقرباء وأصدقاء أيا كانت أعراقنا تركي أو كردي أو عربي أو غير ذلك فكلنا أبناء شرفاء لهذا الوطن, لا فضل لأحدنا على الآخر, وكل منا يتمتع بنفس الحقوق فى إطار القانون " .
واضاف جول أن اختلافنا وتنوعنا هو مصدر ثرائنا ولا يجب أن يشعر أى مواطن فى تركيا بأن هناك فرقا بينه وبين أخيه على أساس عرقي، وكان الرئيس عبد الله جول حضر افتتاح العام الدراسي الجديد فى أحدى الجامعات فى محافظة ماردين الثلاثاء واستقبل بلافتات كتبت باللغات التركية والعربية والكردية والسريانية .
وأكد جول أن انتشار هذه اللغات وتنوعها فى تركيا هو مصدر ثراء لبلادنا وأن وجود أقسام باللغة الكردية فى بعض جامعات تركيا الآن هو تأكيد لهذا الثراء .
وتعاني منطقة جنوب شرق تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة بسبب المواجهات بين الجيش التركي ومنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية على مدى أكثر من ربع قرن وتسبب نشاط المنظمة التى سعت الى الانفصال بجنوب شرق البلاد لتأسيس دولة كردية على أراض فى تركيا والعراق وإيران وسوريا فى إجهاض جميع جهود الدولة المبذولة لتحقيق التنمية فى هذه المناطق .
وأطلقت الحكومة التركية العام الماضي مشروعا للانفتاح الديمقراطي من أجل حل المشكلة الكردية بالطرق السلمية وتحقيق التنمية فى جنوب شرق البلاد والقضاء على الإرهاب تحت اسم " مشروع الأخوة والتضامن " شمل التوسع فى استخدام اللغة الكردية وإطلاق قناة تليفزيونية رسمية بهذه اللغة وإعادة الأسماء الكردية القديمة لبعض القرى الى جانب أسمائها التركية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر