الخميس، 11 نوفمبر 2010

هشام الصادق يكتب: إلى مواليد التسعينات.. عيشوا عيشة أهاليكم شوية


العيال اللى قاعدين ع الفيس بوك يتريقوا على كلمة إنجازات مبارك وحملة الحزب الوطنى وعد فأوفى ... والشباب الكول اللى مغرق نفسه حركات إشى 6 إبريل واشى 9 مارس وكلهم خلاص مش عاوزين الرئيس مبارك، واضح ان كلهم مواليد التسعينات بعد افتتاح دريم بارك وتشغيل شبكة المحمول ..أحب اقولهم عيشوا عيشه اهاليكم شويه ..و اسمحولى معلهش ازعجكم شويه وافكركم اهاليكم كانوا عايشيين ازاى قبل مبارك.

شارعنا كان فيه 3 عربيات فقط لا غير ومنهم سيارة والدى الرهيبة ال 128 وكنت كل يوم انزل بالمفتاح للعيال فى الشارع ينقلوها علشان يلعبوا كورة (ملحوظة كنا نسكن شارع رئيسى يمر فيه اليوم مترو الأنفاق).

عمارتنا كان فيها تليفونين واحد فى الدور الثانى وواحد عندنا فى الخامس وكانت العمارات الثلاث تتناوب عليهما لدرجه فكرنا يوما ان نضع عدة على السلم برة.

اصحابى فى الصيف كانوا ينزلوا كل يوم 9 صباحا يتنقلوا من طابور لطابور على بقالين المنطقة لحد كل واحد ما يرجع لابوه بعلبتين سجاير سوبر ( ملحوظه الحمد لله ابى لم يكن مدخن) اجدع بقال كان عنده 3 اصناف جبنه بيضه وجبنه رومى وحلاوه ... الجبنه النستو جت بعد 81.

وكانت العائلة كلها بتستحمى بصابونة واحدة هى هى بس كل كام شهر يغبروا اسمها و كان عند البقال مفيش أنواع هو يا صابون وش يا صابون مواعين يا رابسو للغسيل .

وكنت سيادتك لما تيجى تتجوز تحجز ثلاجة و تحجز بوتاجاز وتحجز قطن علشان المراتب و يا عالم تستلمهم قبل الجواز والا بعد ما تخلف .... ويقال إن والدى استلم البوتاجاز يوم ولادة اخويا الأصغر و الانبوبه بعدها ب 6 شهور.

مصر كلها كانت بتتمرجح و تركب عربيات التصادم فى ملاهى ادهم لان السندباد فتحت 85 و طبعا دريم بارك فتحت 98 مصر كلها كانت بتصيف فى مكانين لا ثالث لهما .. شارع خالد ابن الوليد و جمصه .... مين ينسى حفلات عمر فتحى فى جمصة.

المشروب الرسمى للشعب المصرى كان عصير القصب و اسباتس ده كان للضيوف و كل اللى بتبرقعوا فيه دلوقت ده جه بعد 81.

التليفزيون كان بيفتح الساعه 5 و يقفل الساعه 12 و يسهر شويه يوم الخميس و القنوات كانوا اتنين القناه الخامسه و القناه التاسعه بعد كده سموهم الاولى والتانية ... وكان برنامج الاطفال الوحيد يوم الجمعه صباحا .

التلفزيون القديم كان شغال بالمكثف فكنت تفتحه و تستنى ربع ساعه على ما يولع و لما جه التليفزيون الترانزيستور اللى تفتحه يشتغل على طول كنا حنتجنن.

وكان كل شارع فيه مخبأ علشان الغارات فى الحرب و كل عماره كانت بانيه سد طوب كده قدام الباب قال يعنى القذيفه لو جت مش حتدخل العمارة و كان لون الزجاج ( معظمه ) مازال ازرق من أثار حرب اكتوبر .

و كانت الكهرباء مقطوعة معظم فترات النهار و المياه كذلك و حراره التليفون من المعجزات.

وأخيرا كانت مصر لم تحقق اى بطوله رياضيه افريقيه و رصيد ميداليه واحده اوليمبيه من قبل الثوره .... و كل ما حققته مصر من بطولات فى كره القدم و الاسكواش و المصارعة ووووو جاء بعد 1986 .

أصدقائى مواليد التسعينات أتمنى أن أكون قد قدمت لكم فكرة مبسطة عن الحياة فى بر مصر قبل افتتاح دريم بارك .

هناك تعليق واحد:

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر