الأحد، 1 أغسطس 2010

أفكار رمضانية (3)

4- قراءة القرآن ودراسته :-

يُكثر الناس في هذا الشهر من قراءة كتاب الله عز وجل ولكن الذي أريد أن أذكرك به هو ألا تنشغل بالمهم عن الأهم بمعنى ألا تنشغل بالكمية التي تقرأها في اليوم عن الكمية أو القدر التي استفدت منه وأنت تقرأ القرآن وأذكرك بقوله تعالى : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } (24) سورة محمد ، فأين التدبر في كلام الله عز وجل ؟ وهل المطلوب منك أن تقرأ القرآن بسرعة فما إن تنتهي لا تتذكر شيئا مما قرأته أو تجد نفسك لم تعتبر بشيء وأنت تقرأ كلام الله ؟ بالتأكيد هذا ليس هو المطلوب فلا تتعجل في القراءة وتدبر ومن الأفضل أن تقرأ القرآن وبجانبك أحد التفاسير أو الكتب التي توضح بعض معاني القرآن .

ليست هذه هي المشكلة وحدها ولكن هناك من يقرأ القرآن بغير اهتمام بإتقان قراءته بل ولا يدري شيئا عن أحكام التجويد ولا يدري أنه بهذا يفقد أجرا عظيما عند الله عز وجل ولتقرأ قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إذ يقول ( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ) متفق عليه ، ومن الحديث يتبين لنا عظم أجر الماهر بقراءة القرآن بل إن الذي يتتعتع فيه له أجرا ولكن مهلا فهل كلنا يتتعتع في القرآن حتى نأخذ الأجران أم أن كثير منا لم يصلوا حتى لهذه المرحلة إذ أنهم لم يتعلموا قراءة القرآن بعد ؟ .

ويمكنك أن تقرأ القرآن ظهرا أو عصرا أو في أي وقت تشاء ولكن ما رأيك في وقت الفجر ؟ ألم تسمع قول الله عز وجل { أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا } (78) سورة الإسراء ، فلا تنسى أن تكثر من قراءة القرآن فجرا .

5- الصلاة في المسجد :-

يالها من عبادة عظيمة غابت عن كثير من شباب المسلمين بل ورجالهم أيضا فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال ( الصلاة على وقتها ) قلت ثم أي قال ( بر الوالدين ) قلت ثم أي قال ( الجهاد في سبيل الله ) قال حدثني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادني . رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي .

وقد يقول قائل سأصلي الصلاة على وقتها ولكن في بيتي ولمثل هؤلاء أقول له أنت واهم لأنك مهما فعلت فلن تستطيع أن تصلي الصلاة على وقتها في بيتك ولو كانت الصلاة في البيت أو العمل خيرا لصلى النبي صلى الله عليه وسلم في بيته ولتقرأ معي قول رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه إذ يقول ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ) متفق عليه . فلا تفرط أخي الكريم في الصلاة في المسجد .

وقد نجد البعض يرى في صلاتي الفجر والعشاء صعوبة في أن يصليهما في المسجد ولتسهيل الصلاة في المسجد نذكر له هذه الأحاديث :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا يصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار ) متفق عليه .

وقال صلى الله عليه وسلم ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ) . رواه الترمذي وأبو داود ، والمشائين في الظلم الذي يذهبون إلى الصلاة في أوقات العشاء والفجر .

وقال صلى الله عليه وسلم ( من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله ) رواه مسلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذا كان لديك أي تعليق أو ملاحظات حول هذا الموضوع يرجى كتابته هنا ، مع الشكر